اخبار كل الصحف

تونس تتأهب لمراقبة تحركات الجراد

أعلنت السلطات التونسية عن وصول أعداد قليلة من الجراد الصحراوي إلى محافظة تطاوين، جنوب البلاد، مؤكدة أن الوضع لا يزال تحت السيطرة.

وأوضحت وزارة الفلاحة التونسية، في بيان صادر الجمعة، أن مجموعات صغيرة من الجراد الصحراوي سُجلت مؤخرًا في منطقة الذهيبة بمحافظة تطاوين، قادمة بفعل الرياح الجنوبية.

وأشارت إلى أن انتشار الجراد في بعض بلدان الساحل الإفريقي وشمال أفريقيا، خاصة في ليبيا، جاء نتيجة للظروف البيئية الملائمة لتكاثره، مثل تهاطل الأمطار ووفرة الغطاء النباتي الأخضر.

وأكدت الوزارة، بعد المعاينات الميدانية، أن الأعداد التي دخلت الأراضي التونسية ليست في شكل أسراب كبيرة، ولا تشكل حاليًا خطرًا على الغطاء النباتي بالمنطقة.

كما شددت على استمرار عمليات المسح الشامل لرصد تحركات الجراد، مع إبقاء جميع الجهات المعنية في حالة تأهب لمواجهة أي تطورات، بالإضافة إلى توفير المعدات وآلات الرش والمبيدات اللازمة لمكافحة هذه الآفة.

من جانبه، أوضح الخبير البيئي عامر الجودي أن الجراد الصحراوي يعد من أخطر الآفات التي تهدد المساحات الزراعية والحقول، نظرًا لقدرته على التكاثر في بيئات ومناخات مختلفة.

وأكد في تصريح لـ”العين الإخبارية”، أن الجنوب الليبي والجزائري شهدا مؤخرًا انتشارًا واسعًا لهذه الحشرة، مما تسبب في أضرار جسيمة بالمزارع.

وحذر الجودي من أن الجراد الصحراوي قد يشكل تهديدًا مباشرًا للأمن الغذائي في حال ازدياد أعداده وتحوله إلى أسراب كبيرة، داعيًا الجهات المختصة إلى التدخل السريع باستخدام الطائرات لرش المبيدات ومكافحته بفعالية، إلى جانب وضع خطة طوارئ وطنية تحسبًا لأي طارئ.

وبحسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يُعد الجراد الصحراوي من أخطر التهديدات التي تواجه الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، حيث يمكن أن يضم الكيلومتر المربع الواحد من أسرابه ما يصل إلى 80 مليون جرادة، قادرة على استهلاك كمية من الغذاء يوميًا تعادل ما يستهلكه 35 ألف شخص.

المصدر: اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى