أبل تساهم في النفايات الإلكترونية

على مدار السنوات السابقة ومع تزايد الاهتمام بالقضايا البيئية، خرجت العديد من الشركات التقنية العملاقة لتوضح سياساتها البيئية، لعل أبرزهم شركة أبل (Apple)، تلك العلامة التجارية المشهورة التي يسعى لاقتنائها الكثيرون؛ للإمكانات الرائعة التي تُقدمها. وإنه لشيء جيد أن تهتم الشركات العملاقة البيئية وخفض بصمتها الكربونية، لكن في بعض الأحيان قد لا تستطيع تحقيق المطلوب.
في الواقع، هناك العديد من الصور التي توضح العلاقة السلبية لـ”أبل” والبيئة، منها:
1- تكلفة بيئية عالية
أجهزة أبل مشهورة بأنها غير رخيصة وتكلفة شرائها مرتفعة نسبيًا، لكن يبدو أنّ تكلفتها البيئية أيضًا باهظة؛ فنحو 70% من انبعاثات الكربون لأبل تأتي من عملية التصنيع وحدها. من جانب آخر، هناك مواد التعدين مثل الكوبالت والليثيوم وهي من المكونات الأساسية للأجهزة الإلكترونية، تؤثر سلبًا على البيئة ومواردها؛ إذ يحتاج إنتاج طن واحد من الليثيوم إلى نحو 2.2 مليون لتر من المياه، ما يؤثر على حصة المجتمعات المحلية من المياه.
2- النفايات الإلكترونية
من السياسات التي تشجع عليها أبل عملاءها هي ترقية الجهاز الآيفون والأجهزة اللوحية باستمرار. كما أنّ أبل لا تمد المتاجر الخارجية بأجزاء أصلية من أجل إصلاحها، ما يعني أنه إذا حصل أي عطل في جهاز أبل، يحتاج العميل للتوجه إلى متجر أبل أو أي مركز إصلاح معتمد من أبل ولو كان بعيدًا. وفي حالة أجهزة الحاسوب؛ فقد تحتاج إلى تغيير الجهاز تمامًا وشراء جهاز جديد في بعض الحالات مثل نفاد مساحة القرص الصلب. هذا كله يساهم في زيادة النفايات الإلكترونية التي بالفعل هي مشكلة كبيرة للغاية تعاني منها البيئة، وتؤثر سلبًا على المناخ.
المصدر: اليوم