اخبار كل الصحف

إشراك المرأة يعزز صمود المجتمعات

تلعب المرأة دورًا محوريًا في تشكيل المجتمعات والحفاظ على استقرارها، ومن شأن تمكين النساء في مجتمعاتهن، أن يعزز إدماج المرأة في العمل المناخي لمزيد من التأثير الإيجابي في مواجهة التغير المناخي.

وفي حين أنّ التغيرات المناخية تؤثر على حياة جميع البشر على سطح الأرض، إلا أنّ تلك التأثيرات غير متساوية؛ فهناك فئات أكثر تأثرًا؛ أهمهم النساء.

وفي اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس/آذار، نسلط الضوء على الدور المحوري لمشاركة النساء في العمل المناخي.

هناك العديد من الأسباب التي تؤكد ضرورة حضور المرأة في العمل المناخي، منها:

1- المشاركة مطلوبة
تُشكل النساء نحو نصف سكان العالم، وعلى الرغم من ذلك إلا أنه يتم استبعادهن في أغلب الأوقات من محادثات المناخ وتهميش أدوارهن في العمل المناخي.

لكن الحقيقة أنّ إنقاذ الكوكب يحتاج إلى مشاركة النساء وبقوة على جميع المستويات؛ بدءً من مفاوضات المناخ إلى الغابات والحقول في المناطق المتضررة من تأثيرات التغيرات المناخية.

على سبيل المثال؛ النساء في مجتمعات السكان الأصليين قادرات على حفظ البيئة ولديهن معرفة وخبرة كبيرة لا تُقدر بثمن، ووجودهن يساهم في بناء المرونة المناخية والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة. لذلك، مشاركة النساء مطلوبة وبشدة.

2- حلول أفضل
تستطيع النساء المساهمة بصورة ملموسة في سد أزمة الغذاء العالمي إذا توفرت لهن الموارد الزراعية التي تُوَفَّر للرجال في قطاع الزراعة، مما يجعلهن قادرات على زيادة المحاصيل الزراعية بنسبة تتراوح بين 20% و30%. وهذا كفيل بتحسين الناتج الزراعي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 2.5% و4%، والحد من أزمة الجوع العالمية بمقدار يتراوح بين 12% و17%.

إنّ تمكين المرأة ومدها بالتكنولوجيا الحديثة والموارد المناسبة من شأنه أيضًا أن يعزز استدامة الممارسات الزراعية والحفاظ على استدامة البيئة، والحد من الفقر، وكذلك التكيف مع تأثيرات التغيرات المناخية. وقد أظهرت الأبحاث أنّ الدول ذات التمثيل العالي للنساء في البرلمان هي الأكثر تصديقًا على المعاهدات البيئية الدولية.

3- تعزيز الصمود
تلعب النساء دورًا محوريًا في تعافي المجتمعات بعد الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية، وذلك عبر الدعم الذي يُقَدِّمْنَهُ لأسرهن، مما يساهم في معالجة احتياجات التعافي المبكر للمجتمع. لذلك، لا عجب أن تُشير تقارير الأمم المتحدة إلى أنّ المجتمعات التي تُشرك نساءها في التخطيط لاستراتيجيات الصمود وبناء القدرات هي الأكثر نجاحًا.

4- تأثير غير متساوٍ
يؤثر التغير المناخي على جميع سكان الكوكب، لكن تتأثر الفئات الأكثر ضعفًا بصورة أكبر، سواء في البلدان النامية أو المتقدمة، ما يزيد من تفاقم المخاطر والأعباء؛ خاصة في حالات الفقر والمسؤوليات.

على سبيل المثال، هناك المجتمعات التي تتحمل فيها النساء مسؤولية الطاقة المنزلية والمياه والغذاء ورعاية الصغار وكبار السن. مع زيادة تأثيرات التغيرات المناخية، تزداد الأعباء على النساء والفتيات؛ فيُضطرون في بعض الأحيان للسفر لمسافات بعيدة للحصول على الإمدادات اليومية، ما يُعرضهن لمخاطر أكبر.

لذلك؛ فإنّ تمكين المرأة يساهم في الحفاظ على البيئة والحد من الفقر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة لمعالجة التغيرات المناخية.

إنّ دمج النساء في العمل المناخي من شأنه أن يساهم في تعزيز الاستراتيجيات والخطوات الجادة من أجل تحسين مستقبل الأجيال القادمة والمعرضة لآثار التغيرات المناخية والمخاطر المصاحبة لها.

المصدر: اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى