باحثون: النيكوتين الإلكتروني يصل للجنين

أكد باحثون إيطاليون في دراسة حديثة أن تدخين السجائر الإلكترونية أثناء الحمل يحمل تأثيرات خطيرة على تطور رئة الجنين.
ويعتبر التنفس لدى المواليد الجدد تتويجًا لعملية تطور معقدة للرئة، وهي عملية تتأثر بشدة بالعوامل البيئية.
وبينما ثبتت الآثار الضارة للتدخين التقليدي على تطور الرئة، تُروَّج السجائر الإلكترونية كبديل “أكثر أمانًا”، خاصة بين النساء الحوامل، إلا أن أبخرتها تحتوي على النيكوتين، والمذيبات، والمنكهات التي قد تعرقل مراحل تكوين الرئة الحرجة.
وتتضمن مخاطر السجائر الإلكترونية عبور النيكوتين إلى المشيمة بسهولة ليتراكم في أنسجة الرئة، مما يعطل مسارات الإشارات الخلوية اللازمة لتكوين المجاري الهوائية.
وقد تصل مستويات النيكوتين في دم الجنين إلى ثمانية أضعاف ما تنتجه السجائر التقليدية في بعض الأجهزة الإلكترونية، فيما تسبب المذيبات والمنكهات الإجهاد التأكسدي، وهو عامل رئيسي في الالتهابات الرئوية وتلف الأنسجة.
وتحتوي أبخرة السجائر الإلكترونية على مركبات عضوية متطايرة وجسيمات دقيقة تسبب ضررًا تأكسديًا، وتتراوح التأثيرات بين التهابات، ضعف تكوين الحويصلات الهوائية، وانخفاض مرونة الرئة لدى المواليد الجدد.
وتشير الدراسات إلى أن التعرض قبل الولادة يرفع مستويات الإنترلوكين-6 (IL-6) وعامل نخر الورم ألفا (TNF-α)، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض تنفسية مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) لاحقًا.
وتثبت الدراسات المتزايدة أن استخدام السجائر الإلكترونية أثناء الحمل يشكل خطرًا كبيرًا على صحة الأجنة، مع تأثيرات تمتد إلى فترات لاحقة من الحياة. لذلك، يُوصى بتجنب استخدامها كليًا خلال فترة الحمل للحفاظ على صحة الجنين وتطوره السليم.
المصدر: اليوم