ارتفاع الأسعار يثقل كاهل الأسر التونسية

يعاني التونسيون من تداعيات التضخم على معيشتهم اليومية، حيث تظهر آثار الإرهاق على جيوبهم أكثر في شهر رمضان، الذي يسجل زيادة في الإنفاق الأسري على الغذاء.
وانطلقت العائلات التونسية في تحضيرات استقبال شهر رمضان، بالرغم من تدني قدرتها الشرائية.
وعلى الرغم من تراجع التضخم في يناير الماضي إلى 6%، مقابل 6.2% خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء، فإن نسق أسعار مجموعة المواد الغذائية تطوّر خلال يناير/ كانون الثاني الماضي ليصل إلى 7.1%.
ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار لحم الضأن بنسبة 22.7%، وأسعار الخضر الطازجة بنسبة 18%، وأسعار الفاكهة الجافة بنسبة 15.1%، وأسعار الأسماك الطازجة بنسبة 13.7%، وأسعار الدواجن بنسبة 11.2%.
ولكبح جماح التضخم وتدني القدرة الشرائية للتونسيين، أعلنت وزارة التجارة التونسية تثبيت أسعار أهم المواد الأساسية، وتزويد السوق بالمزيد من السلع لاستيعاب الطلب المرتفع خلال شهر رمضان.
وأكدت الوزارة وضع سقف لأسعار اللحوم البيضاء خلال شهر رمضان، وتحديد أسعارها بثلاثة دولارات للكيلوغرام الواحد، مضيفةً أن شركة اللحوم ستوفر مخزونًا إضافيًا لتلبية حاجيات السوق من لحوم الأبقار المحلية ولحوم الضأن.
وقالت ربة منزل تونسية تُدعى سليمة الشاهد، التقتها “العين الإخبارية” في السوق المركزية بالعاصمة، إن أسعار الخضر والغلال والأسماك مرتفعة جدًا، إضافة إلى أن أسعار اللحوم الحمراء، بالرغم من تخفيضها وتسقيفها، ما زالت باهظة مقارنة برواتب الموظفين.
وأكدت أنها “كانت في السابق تخزن مؤونة رمضان، لكن بفعل الغلاء أصبحت تشتري فقط ما يلزمها حسب حاجتها اليومية”، موضحةً أنها “تكتفي بشراء كميات قليلة من البهارات والمواد الأساسية، لأن الأسعار غالية جدًا”.
المصدر: اليوم