شهدت أسواق العملات الرقمية اليوم تراجعًا ملحوظًا، وسط تزايد المخاوف الاقتصادية والتوترات التجارية العالمية.
وفقا لموقع “بيبن كريبتو” انخفض مؤشر CMC100 بأكثر من 8%، وتراجع سعر البيتكوين إلى حوالي 89,430 دولارا، وهو أدنى مستوى له منذ بداية الشهر.
يعزى هذا التراجع إلى موجة “النفور من المخاطرة” التي سيطرت على المستثمرين، مدفوعة بعدة عوامل رئيسية، من بينها تزايد القلق بشأن النزاعات التجارية العالمية، ما أثر سلبًا على معنويات المستثمرين.
أثر أيضا تراجع أداء أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى على أسواق العملات الرقمية التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بها، هذا إلى جانب اختراق منصة Bybit وتصفية المراكز المالية ما تسبب في زيادة المخاوف بشأن أمان العملات الرقمية.
تراجعت ثقة المستثمرين بشكل ملحوظ بعد تأكيد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عزمه على تطبيق رسوم جمركية على الواردات من كندا والمكسيك، مما أثار مخاوف بشأن التضخم وتأثيره على النمو الاقتصادي.
وفي هذا السياق، أوضح جو مكّان، مؤسس شركة Asymmetric المتخصصة في الاستثمار بالعملات الرقمية، أن “الرسوم الجمركية تساهم في تمويل التخفيضات الضريبية، وهذه المخاطر ستظل قائمة طوال هذا العام”، مضيفًا أن العائدات المتأتية من هذه الرسوم قد تساعد في تقليص العجز الفيدرالي.
شهدت أسهم التكنولوجيا تراجعاً ملحوظاً مع انخفاض مؤشر ناسداك بسبب مخاوف المستثمرين من تراجع الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي.
أضاف أيضا تراجع أداء الشركات الكبرى مثل Nvidia بعد ظهور منافسين صينيين إلى حالة عدم اليقين، مما أسهم في خفض أسعار الأصول المالية بما في ذلك العملات الرقمية.
ونظرًا لأن البيتكوين غالبًا ما يتحرك وفقًا لأسهم التكنولوجيا الحساسة للمخاطر، فقد وسّع خسائره مع تفاقم تراجع مؤشر ناسداك.
المصدر: اليوم
