اخبار كل الصحف

قلق عالمي مع عودة ترامب وحرب الرقائق

تسود حالة من القلق والترقب في قطاع أشباه الموصلات مع عودة دونالد ترامب إلى المشهد السياسي، لما يحمله ذلك من تأثيرات على هذه الصناعة الحيوية.

ويمكن استشراف ملامح المرحلة المقبلة من خلال استعراض توجهات إدارة ترامب، التي تركز بشكل كبير على تعزيز المنافسة التكنولوجية مع الصين، مما يفتح الباب أمام تصاعد التحديات والمنافسة في هذا القطاع الاستراتيجي.

قالت شركة SMIC، أكبر شركة لصناعة الرقائق في الصين، يوم الثلاثاء إن أرباحها في 2024 تراجعت بشكل كبير، مقارنة بالعام السابق، في ظل تصاعد التوترات التجارية بين بكين وواشنطن.

وسعت الصين في السنوات الأخيرة إلى تعزيز اعتمادها الذاتي في مجال أشباه الموصلات المتزايد الأهمية، وتعد شركة SMIC التي تتخذ من شنغهاي مقرًا لها بطل صناعة الرقائق في البلاد.

وأعلنت شركة SMIC أن أرباحها المعدلة الموجهة إلى المساهمين في الشركة بلغت 492.7 مليون دولار في عام 2024، مما يمثل انخفاضًا بنسبة 45.4% مقارنة بـ 902.5 مليون دولار في عام 2023، وفقًا لما ذكرته الشركة في ملف تم تقديمه إلى بورصة هونغ كونغ. وأضافت الشركة أن هذا الانخفاض كان “بشكل رئيسي نتيجة لتراجع دخل الاستثمار والدخل المالي”.

وقالت SMIC أيضًا إنه “بالاعتماد على افتراض عدم وجود تغييرات كبيرة في البيئة الخارجية”، فإنها تتوقع أن يكون نمو الإيرادات في العام المقبل “أعلى من المتوسط الصناعي في نفس الأسواق”.

وتعتبر رقائق الكمبيوتر — المستخدمة في كل شيء بدءًا من الثلاجات والمكانس الكهربائية إلى الهواتف الذكية والمركبات الكهربائية — الآن جزءًا حيويًا في الاقتصاد العالمي. وعلى وجه الخصوص، أصبح التنافس على الرقائق الأكثر تقدمًا اللازمة لتشغيل التطبيقات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي المعقد أحد النقاط الرئيسية للخلاف بين بكين وواشنطن في السنوات الأخيرة.

ولطالما اعتبر الخبراء أن الصين تتأخر عن الولايات المتحدة في السباق للحصول على الوصول الكافي إلى أشباه الموصلات المتطورة. لكن إطلاق أداة الذكاء الاصطناعي “شات بوت” من شركة ديب سيك الصينية الشهر الماضي، والذي تم تطويره بتكلفة أقل بكثير مقارنة بتكلفة شركة OpenAI الأمريكية لإنتاج أداتها ChatGPT، قد أظهر أن القيود الأمريكية لم تكن ناجحة تمامًا.

وقد يساعد تطور الشركات الصينية في مجال الذكاء الاصطناعي في تخفيف الضغوط على الشركات المحلية في جهودها لتصنيع كميات كبيرة من أشباه الموصلات الأكثر تقدمًا. 

لكن SMIC من المحتمل أن تواجه تحديات مستمرة هذا العام، مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية، مما يزيد من حدة التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم. وعلى الرغم من استثمار بكين عشرات المليارات من الدولارات في قطاع أشباه الموصلات المحلي، لا يزال الأداء الفني لـ SMIC والشركات الصينية الأخرى متأخرًا عن شركة TSMC التايوانية العملاقة التي تتحمل مسؤولية أكثر من نصف إنتاج الرقائق العالمي. وقالت TSMC الشهر الماضي إن صافي أرباحها ارتفع بنسبة 57% على أساس سنوي في الربع الأخير من عام 2024، متفوقة على التوقعات.

المصدر: العين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى