تحويل القبلة.. حدث تاريخي في شعبان

يترقب المسلمون ليلة النصف من شعبان، لما لها من مكانة عظيمة وفضائل كثيرة، إذ تُغفر فيها الذنوب وتُقبل الدعوات، ومع اقتراب موعدها، إليك أدعية ليلة النصف من شعبان.
تُعتبر ليلة النصف من شعبان فرصة للتقرب إلى الله بالدعاء والعبادات، خاصة أنها تأتي في شهر شعبان، وهو من الأشهر المباركة التي كان النبي ﷺ يكثر فيها من الدعاء، قائلًا:
“اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان، اللهم سلمنا إلى رمضان وسلم رمضان لنا وتسلمه منا متقبلا يا أرحم الراحمين، اللهم بلغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين”.
شهد شهر شعبان المبارك حدثًا تاريخيًا مهمًا في العام الثاني من الهجرة، حيث تم تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة، وذلك بعد أن صلى المسلمون نحو 16 شهرًا باتجاه المسجد الأقصى.
وجاء هذا التحول لحكمة إلهية، تهدف إلى اختبار إيمان المؤمنين، وترسيخ العقيدة في قلوبهم، بالإضافة إلى تطهير النفوس من آثار الجاهلية، وتعزيز الوحدة بين المسلمين.
وردت بعض الأحاديث عن فضل ليلة النصف من شعبان بعضها صحيح وبعضها ضعيف، ولذلك يحرص الصالحون على قيام ليلها وصيام نهارها. ويتفق علماء المسلمين على أن هذه الليلة تُقدر فيها الأرزاق ويُغفر فيها الذنب، لذا عُرفت باسم “ليلة البراءة”.
المصدر: المرصد