اخبار كل الصحف

مخزون المياه غير كافٍ رغم التحسن

رغم تحسن إيرادات السدود التي وصلت نسبة امتلائها إلى نحو 32% من طاقتها الإجمالية، بعد 7 سنوات من الجفاف، فإن الوضع المائي في تونس ما زال حرجا.

من جهته، أكد الخبير التونسي في المياه بهاء الدين الطرابلسي لـ«العين الإخبارية»، أن الأمطار الأخيرة التي شهدتها تونس ساهمت في تحسين الوضع المائي ورفع منسوب السدود، خاصة في شهر يناير/كانون الثاني، مشيرًا إلى أن الأوضاع الحالية أفضل مقارنة بالأعوام السابقة.

وأشار إلى أن كميّات الأمطار، التي تهاطلت وشملت جميع المحافظات مهمة للغاية باعتبارها ساهمت في تغذية المائدة المائية وتجميع كميّات وافرة من الأمطار ومياه السيلان/ داعيا إلى ضرورة الإدارة الحكيمة للموارد المائية لضمان استدامتها.

واستدرك ذلك قائلا: “لكن يبقى مخزون المياه بالسدود غير كاف رغم أهميته باعتبار أن تونس ما زالت تحت وطأة الشح المائي”.

وأوضح أن تونس ما زالت تواجه مخاطر حقيقية بسبب الجفاف الذي يؤثر على الشرب والزراعة والسياحة والاقتصاد داعيا إلى ضرورة ترشيد استهلاك الماء ووضع خطط مستقبلية لتنويع مصادر المياه في البلاد.

واعتبر أن الموارد المائية بالنسبة لهذه السنة ستكون أحسن بكثير من السنة الماضية خاصة مع استمرار هطول الامطار خلال هذا الموسم.

من جهة أخرى، قال المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (حكومية) عبد الحميد منجة إنّ بلاده وضعت خطة لتفادي إشكاليات التزود بالمياه.

وأكد لـ«العين الإخبارية» أنه تم إعداد استراتيجية المياه في أفق 2050 وأخذت بعين الاعتبار التغيرات المناخية وأهمها تحلية مياه البحر لتأمين التزود بالمياه الصالحة للشرب.

وأشار إلى أن هذه الخطة تتمثل في تأمين التزوّد بالماء الصالح للشرب لتفادي أي مشاكل انقطاع وذلك من خلال استحثاث نسق الأشغال لدخول محطّة تحلية مياه البحر بمحافظة سوسة الساحلية حيّز الاستغلال والتي توفر 50000 متر مكعب في وإتمام أشغال الرفع من طاقة تحويل المياه إلى مناطق الساحل الجنوبي.

كما أفاد منجة بأنّ هناك 37 سدا كبيرا و5 سدود في طور الإنجاز في الشمال حاليا، و36 سدا مبرمجة إلى موفى سنة 2050، مبينا أنّ إنشاء السدود يستوجب معطيات جغرافية معينة.

المصدر: اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى