اخبار كل الصحف

تفجيرات مميتة تهز سريلانكا

هل سمعت عن النمور الانتحارية من قبل؟، وعن قائدها الذي يتناول العشاء مع المفجرين قبل إرسالهم للموت؟

1996، هو العام الذي شهد مقتل ما يقرب من مائة شخص في انفجار استهدف البنك المركزي في سريلانكا.

وقد نفذ هذا الهجوم “نمور تحرير تاميل إيلام”، أو “نمور التاميل”، وهي جماعة انفصالية جعلت التفجيرات الانتحارية علامة مميزة لهجماتها.

ووفق ما طالعته “العين الإخبارية” في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” في وقت سابق، كان العديد من “نمور التاميل” يتدربون في معسكرات حزب الله بلبنان في ذلك الوقت.

ففي يوليو/تموز 1987، تم تقليد هجوم وقع في لبنان، عندما قاد سائق واحد، يُعرف باسم الكابتن ميلر، شاحنة محملة بالمتفجرات إلى قاعدة عسكرية في سريلانكا.

كانت القاعدة في الأصل مدرسة بالقرب من نيليادي، في الأراضي التاميلية، وكان “نمور التاميل” عازمون على استعادتها من القوات السريلانكية.

ويعتقد أن ما بين 20 و40 شخصا لقوا حتفهم في الهجوم، الذي جعل الكابتن ميلر في نهاية المطاف بطلا تاميليا.

وتأسست “نمور التاميل” عام 1976 على يد فيلوبيلاي برابهاكاران كخليفة لمنظمة شكلها في وقت سابق من سبعينيات القرن العشرين.

يقول روبرت بابي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة شيكاغو، لصحيفة واشنطن بوست: “كانت نمور التاميل زعيمة العالم في الإرهاب الانتحاري من عام 1980 إلى عام 2003، حيث نفذوا هجمات أكثر من أي جماعة أخرى”.

وكان بابي قد أحصى 273 شخصا يمكنه التحقق من أنهم قتلوا أنفسهم أثناء تنفيذهم هجمات انتحارية لصالح نمور التاميل”.

بابي، وهو مؤلف كتاب “الموت من أجل الفوز: المنطق الاستراتيجي للإرهاب الانتحاري”، لفت إلى أن الجماعة “كان لديها مجموعة من النمور السوداء كانت بارعة بشكل خاص في هذه الهجمات المتعددة المنسقة”.

وبحسب الخبير نفسه، “يمكن اعتبار النمور السوداء بمثابة قوات خاصة، حيث حققت مستوى من الهيبة داخل الجماعة”.

ووفق ما طالعته “العين الإخبارية” في تقرير “واشنطن بوست”، اشتهر مؤسس وزعيم النمور، فيلوبيلاي برابهاكاران، بتناول العشاء مع المفجرين الانتحاريين قبل إرسالهم في مهامهم القاتلة.

وقد اعترفت جماعة “نمور التاميل” بتنفيذ 147 هجوما انتحاريا، وفقا لتقرير صادر عن منظمة “العمل ضد العنف المسلح”، التي تجري أبحاثا وحملات دعائية للحد من العنف المسلح على مستوى العالم.

في عام 2000، قدر روهان جوناراتنا، الخبير في دراسات الأمن، أن 168 هجوما انتحاريا قد وقع منذ عام 1983، وفق ما أوردته “واشنطن بوست”.

وقد أدت الهجمات التي نفذتها “نمور التاميل” إلى مقتل رئيس الوزراء الهندي السابق راجيف غاندي في عام 1991 والرئيس السريلانكي راناسينغ بريماداسا عام 1993.

وأسفرت التفجيرات المنسقة التي استهدفت الكنائس والفنادق في سريلانكا، في أبريل/نيسان 2019، عن مقتل 311 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 500 آخرين.

المصدر: اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى