تحذير من تمويل مزدوج للقمر والمريخ
حذر إيان ويتاكر، المحاضر الأول في الفيزياء بجامعة نوتنغهام ترينت، من أن تمويل برنامجي “أرتميس” لاستكشاف القمر ومهمة المريخ في الوقت نفسه قد يؤدي إلى عدم تحقيق أي من الخيارين.
وقال ويتاكر إن تخصيص موارد مالية لكلا المشروعين قد يعني أن كلا منهما سيواجه تأخيرات أو حتى إلغاء.
يأتي تحذير ويتاكر في وقت حاسم حيث يتزايد التنافس بين القوى الفضائية الكبرى على استكشاف القمر والمريخ، وسط تركيز متزايد من قبل الإدارة الأمريكية الحالية على استعمار المريخ بقيادة إيلون ماسك.
في حين كان برنامج “أرتميس” لوكالة ناسا يعد أبرز فرصة لإعادة البشر إلى سطح القمر، إلا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يقرر إلغاء برنامج الصواريخ “SLS”، الذي كان يُعتزم استخدامه للانتقال من القمر إلى المريخ.
وأكد ويتاكر أن “التوجه نحو المريخ بدلا من القمر قد يعني التخلي عن مشروع ‘البوابة القمرية’، وهو محطة فضائية حول القمر كان من المفترض أن تكون بمثابة نقطة انطلاق للبعثات إلى المريخ”، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون مقبولاً في حال تم تأجيل البوابة إلى ما بعد عام 2027.
لكنّ التحديات التي تواجه استكشاف المريخ تبقى هائلة، فالمسافة بين الأرض والمريخ تزيد بـ833 مرة عن المسافة إلى القمر، ما يجعل الرحلة إلى المريخ تستغرق 9 أشهر، ويستلزم وجود نظام دعم تقني متقدم لإصلاح أي أعطال أثناء الرحلة.
وأضاف ويتاكر أن التركيز على المريخ قد يسرع الوصول إلى هذا الكوكب، لكن سيكون محفوفاً بالمخاطر.
وأكد أن “سبيس إكس” قد تتمكن من الهبوط على المريخ في المستقبل القريب، إلا أن سلامة رواد الفضاء تظل مسألة تحتاج إلى دراسة دقيقة.
المصدر: اليوم