بغرض المتعة وبدافع من تقديم الدعم لمختبر الذكاء الاصطناعي التابع لشركة DeepSeek الصينية الناشئة، قام مهندس برمجيات بشراء نطاق ويب يحمل اسما مشابها لشركة OpenAI ويدعى “OGOpenAI.com” وأعاد توجيه زوراه إلى مختبر DeepSeek.
وتحظى شركة DeepSeek الصينية بسمعة عالمية حاليا بعد أن كشفت مؤخرا عن نظام ذكاء اصطناعي جديد يدعى DeepSeek-V3 يمكنه أن ينافس قدرات برامج الدردشة المتطورة من شركات مثل OpenAI وغوغل رغم النفقات الضئيلة التي أنفقت عليه.
وحسب موقع “تك كرانش”، قال أناناي أرورل مهندس البرمجيات الذي يحظى بأكثر من 1000 متابع عبر حسابه على منصة “إكس”، إنه اشترى اسم النطاق بسعر يقل عن تكلفة وجبة، لكنه يخطط لبيعه مقابل الكثير.
وأوضح أرورا أن هذه الخطوة كانت للمتعة فقط، واستلهم فكرتها من منشور على منصة X.
وفقًا لمهندس البرمجيات فإن نيته أيضا كانت دعم DeepSeek، حيث أطلق المختبر مؤخرًا نموذجًا مفتوح الإصدار يسمى DeepSeek-R1، وذكر أن نموذج DeepSeek يمكن استخدامه دون اتصال بالإنترنت، ويمكن لأي مطور لديه الأجهزة اللازمة الوصول إليه مجانًا، على غرار بعض نماذج OpenAI السابقة مثل Point-E وJukebox.
ولفتت DeepSeek انتباه المتحمسين للذكاء الاصطناعي الأسبوع الماضي عندما أصدرت نسخة مفتوحة من نموذج DeepSeek-R1، والذي تدعي الشركة أنه يعمل بشكل أفضل من نموذج O1 من OpenAI في معايير معينة.
وتأتي هذه الخطوة وسط انتقادات تواجهها شركة OpenAI بسبب تغيير نهجها السابق القائم على الشفافية، الأمر الذي دفع رجل الأعمال إيلون ماسك إلى رفع دعوى قضائية ضد الشركة، متهمًا إياها بالتخلي عن أهدافها الأصلية غير الربحية.
ومن الجدير بالذكر أن “DeepSeek” ليست اللاعب الوحيد في هذا المجال، إذ تنضم إلى قائمة مختبرات الذكاء الاصطناعي الصينية، مثل “Qwen” التابعة لشركة علي بابا، التي تسعى إلى منافسة “OpenAI” من خلال تقديم بدائل مفتوحة المصدر لمطوري الذكاء الاصطناعي.
وفي ظل استمرار الحكومة الأمريكية بفرض قيود على تصدير تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى الصين، يبدو أن مختبرات مثل “DeepSeek” ستسهم في تصعيد هذا السباق التكنولوجي، مما يضع واشنطن أمام تحديات أكثر تعقيدًا لكبح جماح هذا التقدم الصيني المتسارع.
المصدر: اليوم
