اخبار كل الصحف

رصد ثقب أسود بفترة إعادة التأين

اكتشف علماء الفلك كوازارا قويا يغذيه ثقب أسود فائق الكتلة قد يكون ساهم في إنهاء “العصور المظلمة” في الكون المبكر.

و”الكوازار” نوع من الأجرام السماوية الأكثر سطوعا وقوة في الكون، وينتج عن الثقوب السوداء الفائقة الكتلة التي توجد في مراكز المجرات، و كلمة “كوازار” هي اختصار لـ “المصدر الراديوي شبه النجمي”، لأن هذه الأجسام كانت تبدو شبيهة بالنجوم في بداية اكتشافها، ولكن اتضح لاحقا أنها مختلفة تماما.

وتم رصد هذا الكوازار بواسطة تلسكوب الأشعة السينية الفضائي ” NuSTAR “، التابع لناسا، حيث أظهرت الملاحظات أن الكوازار يعرض توهجا وانخفاضا سريعين بشكل مذهل.

وأظهرت دراسة جديدة أن هذه الملاحظات قد تساهم في شرح كيفية انتهاء العصور المظلمة للكون المبكر ونمو الثقوب السوداء بسرعة لتصل إلى كتل تعادل ملايين أو مليارات من كتلة الشمس.

تمت مطابقة ملاحظات تلسكوب ” NuSTAR “، مع بيانات أخرى من تلسكوب شاندرا الفضائي للأشعة السينية، وتوصل العلماء إلى أن الكوازار المكتشف حديثًا، الذي يحمل الرمز (J1429+5447)، بعيد جدا لدرجة أن ضوءه استغرق حوالي 13 مليار سنة للوصول إلى الأرض، مما يضعه في فترة حيوية في تاريخ الكون تُعرف باسم “عصر إعادة التأين”.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، ليا ماركوتولي من جامعة ييل، إن “هذا الكوازار هو على الأرجح ثقب أسود فائق الكتلة يحتوي على نفاثات موجهة نحو الأرض، ونحن نشاهده في أول مليار سنة من عمر الكون”. وتقدر كتلة هذا الثقب الأسود بحوالي 200 مليون ضعف كتلة الشمس.

ويُعتقد أن الثقوب السوداء الفائقة تنمو من خلال اندماجات متعددة بين الثقوب السوداء الأصغر وابتلاع كميات كبيرة من الغاز والغبار، وهي عملية يُفترض أن تستغرق مليارات السنين، لكن وجود ثقوب سوداء فائقة الكتلة بعد أقل من مليار سنة من الانفجار العظيم يمثل تحديا لعلماء الفلك.

المصدر: اليوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى