الإمارات تعزز ريادتها في الذكاء الاصطناعي
في ظل التطور التكنولوجي المتسارع، تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من تعزيز مكانتها الريادية عالمياً في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وحققت الإمارات ذلك من خلال التزامها بالمبادرات الوطنية التي وضعت أطرًا حوكمية قوية تضمن استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل آمن وفعال، مع التركيز على حماية البنية التحتية المالية من التهديدات السيبرانية المتزايدة.
وتستمر دولة الإمارات في تعزيز ريادتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، مستفيدة من تجربتها الفريدة في بناء شراكات استراتيجية مع مختلف دول العالم بما يتماشى مع رؤيتها التنموية وطموحها في أن تكون في طليعة الدول الرائدة في هذا المجال.
حوكمة الذكاء الاصطناعي
تعد حوكمة الذكاء الاصطناعي عنصرًا حاسمًا في دعم القطاع المالي في الإمارات، حيث تركز على تعزيز الأمن السيبراني والتصدي للهجمات السيبرانية والانتهاكات المحتملة.
وحسب تصريحات رؤساء ومدراء شركات في القطاعين المالي والسيبراني، فإن الإمارات تعتمد استراتيجيات استباقية لمواجهة التحديات الأمنية، وبالرغم من زيادة التهديدات السيبرانية، فإن الحكومة تسعى لتسريع وتيرة تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي من خلال شراكات استراتيجية بين القطاعين العام والخاص.
مرحلة فاصلة
وأكد الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي، أن العالم يشهد مرحلة فاصلة بين حاضر نعرفه ومستقبل نكتشف ملامحه، موضحاً أن النقلة النوعية التي يشهدها العالم حاليًا تشكل فرصة لإعادة صياغة مستقبل البشرية بطرق غير مسبوقة.
وأشار الدكتور سلطان الجابر، إلى أن ثلاث عوامل رئيسية تقود التحول، هي: نهوض الأسواق الناشئة، التي تسهم بأكثر من نصف معدلات النمو العالمي، والنقلة النوعية في منظومة الطاقة التي توسع مزيج الطاقة وتخلق قطاعات جديدة، بالإضافة إلى التطور في الذكاء الاصطناعي، الذي يسرع من وتيرة التغيير في مختلف المجالات.
وفيما يخص الذكاء الاصطناعي، أكد أن الإمارات تسعى للاستثمار في هذا المجال، حيث أسست جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي واستثمرت في شركات مثل MGX، بالإضافة إلى إرسال مسبار إماراتي إلى المريخ، مع خطط لإطلاق مركبة لاستكشاف حزام الكويكبات والقمر الصناعي “محمد بن زايد سات”.
المصدر: المرصد