الأمازون يدعم COP30 بالتنمية الخضراء

في جزيرة ماراجو بمنطقة الأمازون البرازيلية التي تستضيف COP30 في نوفمبر/تشرين الثاني، لم يعد العصر الذهبي للمطاط سوى مجرد ذكرى بعيدة.
جاء ذلك بفعل الانخفاض الحاد في الطلب عليه في نهاية القرن العشرين، ولكن مبادرة محلية أتاحت أخيرا إحياء هذا النشاط ضمن نهج التنمية المستدامة.
بمجرد أن تنسج الشمس أوّل خيوطها عند الفجر على جزيرة ماراجو الأمازونية، يرتدي ريناتو كورديرو حذاءه ويأخذ سكينه ليقطع أشجار المطاط، ويوفر ما يكفي لإطعام أسرته.
ففي هذه المنطقة الفقيرة في شمال البرازيل، غير البعيدة عن مدينة بيليم التي ستستضيف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ COP30، مكّنت مبادرة من شركة “سيرينغو” Seringô المحلية (من الكلمة البرتغالية “seringueira” والتي تعني شجرة المطاط)، أخيرا من استئناف نشاط زراعة المطاط الذي بات جزءاً من نهج يقوم على التنمية المستدامة والمستخدم في تصنيع منتجات محلية، خصوصاً الأحذية.
ويوفر ذلك فرص عمل لأكثر من 1500 من العاملين في مجال المطاط، أو من يُعرفون محليا بـ”سرينغويروس”، من أمثال ريناتو كورديرو، مع إشراكهم في الحفاظ على الغابة.
ويمكن القول من دون مبالغة إن الأمازون أشبه بالحديقة الخاصة لهذا الرجل ذي البنية الهزيلة البالغ 57 عاما. خلف منزله المبني على ركائز خشبية على نهر أناجاس، تنمو العشرات من أشجار المطاط بشكل طبيعي، بين الأشجار المعمّرة وأشجار النخيل النموذجية لجزيرة ماراجو.
المصدر: اليوم