كشف بحث جديد عن وسيلة مبتكرة قد تساعد في اكتشاف الحضارات المتقدمة في الكون، تتمثل في استغلال الطاقة الناتجة عن الثقوب السوداء النشطة.
يركز البحث حول فرضية أن الحضارات المتقدمة تحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة، ويمكن أن يكون أحد أكثر الوسائل فعالية هو تسخير الطاقة من ثقب أسود يتغذى بالمادة.
تشير الدراسة إلى أنه في حال قيام حضارة متقدمة بإطعام ثقب أسود بالمادة، قد تتمكن من حصاد الطاقة منه، والأكثر إثارة للاهتمام هو إمكانية اكتشاف هذه العمليات على مسافات تصل إلى 17,000 سنة ضوئية.
لطالما أثار البحث عن الحياة الذكية خارج كوكب الأرض فضول العلماء والفلاسفة، وألهم العديد من الفنانين عبر التاريخ، ومع وجود مئات الملايين من النجوم في مجرتنا ومليارات المجرات الأخرى في الكون، تبدو احتمالات وجود حضارات أخرى واردة.
وكان اكتشاف آلاف الكواكب الخارجية في العقود الأخيرة قد زاد من الحماس لهذا الموضوع، مما دفع الباحثين إلى توجيه التلسكوبات الراديوية والمركبات الفضائية للبحث عن علامات تشير إلى وجود حضارات خارجية، ولكن رغم الجهود المبذولة، فإن البحث الذي يقوم به مشروع “SETI” (البحث عن الذكاء خارج الأرض) لم يحقق نجاحات ملحوظة حتى الآن.
ويقترح البحث الجديد نهجا مختلفا يعتمد على البحث عن توقيعات طاقة يمكن أن تشير إلى وجود حضارات متقدمة، حيث يسعى إلى تحديد الحضارات بناء على أنماط اصطناعية في الطيف الكهرومغناطيسي.
ومع زيادة الطلب على الطاقة لدى البشر مع تقدمهم التكنولوجي، يُفترض أن الحضارات الأكثر تقدما قد تحتاج إلى استغلال طاقات ضخمة تتجاوز ما نستخدمه اليوم، وربما تعتمد هذه الحضارات على هياكل ضخمة مثل كرات دايسون لتجميع الطاقة من النجوم، ويمكن اكتشاف آثار هذه الهياكل أو تأثيرها على الضوء الصادر من نجم ما.
والبحث الذي نُشر في مجلة “أستروفيزيكال جورنال” بقيادة شانت بَغرام من جامعة يريفان الحكومية في أرمينيا، استخدم مقياس كارداشيف لتصنيف الحضارات المتقدمة وفقًا لمقدار الطاقة التي يمكنهم استخدامها، كما يقترح الباحثون مقياسا جديدا يعتمد على المسافات التي تستطيع الحضارات استكشافها خارج كوكبها الأصلي.
المصدر: اليوم
