اخبار كل الصحف

لُقى أثرية جنوب تونس

أعلنت تونس اكتشاف مواقع أثرية وعدداً من اللُقى الأثرية، منها أدوات صوانية وقطع فخارية، تعود إلى فترات ما قبل التاريخ وفجر التاريخ في الجنوب التونسي.

وأكدت وزارة الثقافة التونسية، في بيان، أن هذا الاكتشاف يأتي في إطار اتفاقية التعاون الدولي بين المعهد الوطني للتراث وجامعة تولسا الأمريكية، والمتعلقة بإنجاز بحوث ميدانية عن الاستيطان البشري بمنطقة شط الجريد ونفطة بمحافظة توزر (جنوب غربي البلاد).

وأفادت الوزارة بأن هذا الاكتشاف أنجزه فريق من الباحثين في الفترة الفاصلة بين 12 و31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك بين شط الجريد وشط غرسة.

وقالت المحافظ المستشار بالمعهد الوطني للتراث، خنساء الحناشي، لـ”العين الإخبارية”، إنّ هذه المواقع تمثّل اكتشافاً جديداً لم يسبق العثور عليه في هذا الموقع، موضحةً أنه تمّ تحديد الفترات التاريخية التي تعود إليها هذه المواقع الأثرية بناءً على الأدوات التي عُثر عليها.

وأوضحت أنه تم العثور على أدوات صوانية وأوانٍ فخارية وقشور بيض النعام المزخرفة، التي كان الإنسان في فترة ما قبل التاريخ يستخدمها كأوانٍ لشرب الماء، وأيضاً اعتمدها للزينة.

وأشارت خنساء الحناشي إلى أنّ مناطق الجنوب التونسي، على غرار باقي المناطق التونسية، تزخر بآثار وشواهد تعود لفترة ما قبل التاريخ وما قبل الفترة الآشولية.

وأكدت أن هذه الاكتشافات من شأنها إثراء البحث الأثري والتاريخي في مجال علاقة الإنسان بالمحيط الصحراوي والجيولوجي، ومدى تفاعله مع المتغيرات المناخية التي شهدتها هذه المنطقة عبر التاريخ.

وأفادت بأن هذه الاكتشافات، التي ستمتد إلى الحدود الجزائرية، ستُمكن من تدعيم قاعدة البيانات الخاصة بالخريطة الوطنية للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية، وبالتالي تمكين الباحثين والطلبة والمهتمين بالتراث من معرفة أكثر دقة وإلماماً بالثراء التاريخي للحضارة التونسية.

وكشف باحثون في السنوات القليلة الماضية عن هياكل عظمية لديناصورات في الجنوب التونسي تعود لنحو 100 مليون سنة وأكثر.

وفي يناير/كانون الثاني 2016، تم اكتشاف رأس تمساح بحري وبعض من فقراته المتحجرة في تطاوين، يعود تاريخها إلى أكثر من 130 مليون عام.  

المصدر: العين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى