إقناع المدخنين بالتحول إلى البدائل
صحيفة كل الصحف – فريق التحرير
المتحدث: توماسو دي جيوفاني، نائب رئيس الاتصالات والمشاركة الدولية
1 – ما هو النهج الذي تتبعه شركة فيليب موريس لإقناع المدخنين في الابتعاد عن التدخين والتحول إلى البدائل الخالية من الدخان؟
من المؤكد أن الأمر ليس بالسهولة التي يبدو عليها، لأن السجائر تعد منتجاً بسيطاً يستخدم بسهولة ويمكن شراؤه والحصول عليه بسهولة، ولأنه بالرغم من المحاولات الكثيرة، إن الطعم الذي يوفره الاحتراق من المستحيل إعادة إنتاجه دون عملية الحرق. إلا أننا مع منتج IQOS نجحنا في الوصول إلى تجربة حسية أقرب ما تكون إلى السجائر مع استبعاد عملية الحرق. لهذا السبب نجحنا بإقناع عدد كبير من المدخنين البالغين الذين لا يقلعون عن التدخين في التحول للمنتجات الخالية من الدخان والاقلاع عن التدخين، هذا على صعيد المنتج. ومن جهة أخرى لا بد من وجود تواصل مع الجمهور حول هذه المنتجات، ففي الأسواق التي لا يمكن فيها القيام بالتواصل فإن العملية لا زالت تحتوي الكثير من التعقيد والمعلومات المضللة فيما يتعلق بالمضار والفوائد.
تاريخياً نرى أن الحكومات قد تتأخر في تبني الابتكارات التي أسهمت في تحسين حياة البشر ويعود ذلك لعدة أسباب سواء كانت التشكيك في الابتكار نفسه أو عدم وضعه كأولوية أو لإجراء الاختبارات اللازمة لتشريع هذا الابتكار.
لقد قمنا بقياس رد فعل الأشخاص بعد أسبوع من استخدام الجهاز وسألناهم إذا كانوا لا زالوا يستخدمونه أو عادوا إلى التدخين فكان ما يقارب 72 بالمئة من الذين التزموا استخدام جهاز تسخين التبغ كان جوابهم أنهم لم يعودوا إلى السجائر وهي نسبة أعلى من أي نسبة تحققها البدائل الأخرى.
لدينا رسالة واضحة وبسيطة مفادها إذا كنت لا تدخن فلا تبدأ وإذا كنت تدخن أقلع عن التدخين لأن الإقلاع دائماً يبقى الخيار الأفضل وإذا كنت لا تريد الإقلاع غيّر إلى منتج أقل ضرراً، وهذه هي عملياً الرسالة التي تستخدمها الحكومة النيوزلندية في التواصل مع جمهورها فيما يتعلق بمحاربة التدخين، وفي الواقع نجحت نيوزلنداً في تخفيض معدل انتشار التدخين إلى ما بين 11و12 % بفضل تبني المنتجات الخالية من التدخين وإن طموحهم الوصول إلى نسبة أقل من 5% بحلول العام 2030
2- هل تتوقع النجاح مستقبلاً للمنتجات الخالية من الدخان في المملكة العربية السعودية مع ارتفاع معدلات التدخين فيها بين الجنسين وهل يمكن أن يكون حلاً في المملكة؟
بالطبع، والسبب هو أننا رأينا أن كل الدول التي شجعت على استخدام هذه المنتجات شهدت انخفاضاً كبيراً في معدل التدخين ونجد ذلك جلياً في عدة دول مثل اليابان وليتوانيا والسويد ونيوزلندا وغيرها. لأننا نعلم أنه عندما توفر حلاً عملياً للمدخنين الذين لا يقلعون عن التدخين فإن ذلك يسهم في اتخاذهم القرار الأفضل لهم، ولن يعودوا عنه لأنهم سيلمسون الفرق ويمكن لهذا الحل أن يسهم في تحسين مستويات الصحة العامة.
3- كيف تستفيد فيليب موريس انترناشونال من وجود المنتجات الخالية من الدخان في تسريع عملية التحول نحو مستقبل خال من الدخان؟
ترتكز رؤية الشركة في التحول نحو مستقبل خال من الدخان بشكل رئيسي على المنتجات الخالية من الدخان، وبدونها لا يمكن تحقيق هذا التحول، لأن الإجراءات القائمة على حث الناس على عدم البدء في التدخين أو الإقلاع عنه وصلت إلى حدودها من حيث تحقيق النتائج، لذلك لا بد من توفير حلول عملية للأشخاص الذي يستمرون في التدخين من خلال إتاحة منتجات تقدم لهم التجربة الحسية التي اعتادوا عليها في السجائر مع استبعاد الاحتراق الذي يعد السبب الرئيسي للأمراض المرتبطة بالتدخين ولا بد من توفير فئات متنوعة لكي تلبي تطلعات وتفضيلات الأشخاص بتنوعها.
4- هل يمكننا معرفة المزيد عن كيفية تأثير العلم والتكنولوجيا على جهود فيليب موريس انترناشونال لمساعدة المدخنين البالغين في السعودية على الانتقال إلى بدائل أقل ضررًا؟
العلوم والتكنولوجيا موجودة اليوم وإذا تم توصيلها إلى الجمهور وتسويقها عبر المعلومات الصحيحة ستساعد المدخنين على اتخاذ الخيار الصحيح. عندما يحظى المستهلكون بإمكانية الوصول إلى منتجات أفضل ومعلومات دقيقة حولها بغض النظر عن المنتج، سيكون الأمر عبارة عن مسألة وقت فقط حتى يتحول المستهلكون إليها والأمر ينطبق تماماً على المنتجات الخالية من الدخان.
وأود أن أختم هنا بأن المملكة العربية السعودية ضربت مثلاً للعالم أجمع في أهمية تبني الابتكار والعلوم والتقنية والدور الذي يلعبه في إحداث التحول في المجتمع من خلال التطور اللافت الذي حققته المملكة بكافة مناحي الحياة فيها، وأنا كلي ثقة أن الابتكار سيؤدي دوراً مهماً في تحقيق مستقبلٍ خال من الدخان، وما هي إلا مسألة وقت حتى يتحقق ذلك.