اليابان تعزز أمن الطاقة المستقبلية

أيدت لجنة خبراء مفوضة من الحكومة في اليابان سياسة جديدة للطاقة خلال السنوات القليلة القادمة، تدعو إلى تعزيز مصادر الطاقة المتجددة بما يصل إلى نصف احتياجات الكهرباء بحلول عام 2040 مع مضاعفة استخدام الطاقة النووية رغم ارتباطها السلبي بذكريات مأساة فوكوشيما.
يأتي ذلك بينما تسعى اليابان إلى استيعاب الطلب المتزايد على الطاقة في عصر الذكاء الاصطناعي مع تلبية أهداف إزالة الكربون.
وقدمت وزارة الصناعة مسودة الخطة للمراجعة النهائية من قبل لجنة مكونة من 16 عضوًا مؤيدًا للطاقة النووية في الغالب من رجال الأعمال والأوساط الأكاديمية والجماعات المدنية.
وتدعو إلى الخطة إلى تعظيم استخدام الطاقة النووية، وعكس سياسة التخلص التدريجي التي تم تبنيها بعد أزمة الانهيار في محطة الطاقة فوكوشيما دايتشي في عام 2011 والتي أدت إلى نزوح واسع النطاق للسكان واستمرار المشاعر المناهضة للطاقة النووية.
ومن المقرر أن تحصل الخطة على موافقة مجلس الوزراء بحلول شهر مارس/آذار بعد فترة من التشاور، ثم تحل محل سياسة الطاقة الحالية التي يعود تاريخها إلى عام 2021.
الخطة الجديدة
وتنص الخطة الجديدة على إن الطاقة النووية يجب أن تمثل 20% من إمدادات الطاقة في اليابان في عام 2040، ارتفاعًا من 8.5% فقط في العام الماضي، مع توسيع مصادر الطاقة المتجددة إلى 40-50% من 22.9% وخفض الطاقة التي تعمل بالفحم إلى 30-40% من حوالي 70% في العام الماضي.
وحددت الخطة الحالية هدفًا بنسبة 20-22% للطاقة النووية، و36-38% للطاقة المتجددة، و41% للوقود الأحفوري، لعام 2030.
ويتزايد الطلب على الطاقة منخفضة الكربون، مثل الطاقة المتجددة والطاقة النووية، بسبب الطلب من مراكز البيانات التي تستخدم الذكاء الاصطناعي ومصانع أشباه الموصلات في جميع أنحاء البلاد.
وقال وزير الصناعة يوجي موتو، الذي حضر اجتماع اللجنة أمس الأول الأربعاء، إن اليابان يجب أن تعزز أمنها في مجال الطاقة من خلال عدم الاعتماد بشكل كبير على مصدر واحد.
وقال موتو: “إن كيفية تأمين الطاقة الخالية من الكربون تحدد النمو المستقبلي لليابان. لقد حان الوقت للتوقف عن مناقشة الاختيار بين الطاقة المتجددة والطاقة النووية. يجب أن نزيد من استخدام كل من الطاقة المتجددة والطاقة النووية”.
المصدر: العين