اخبار كل الصحف

حزن وصلاة في ماغدبورغ

شموع على شرفة كنيسة يوهانسكيرغي قبالة السوق مباشرة، وصوت بكاء يتعالى من بين الحشود المتجمعة بموقع الدهس في ماغدبورغ الألمانية.

صباح حزين في المدينة حيث قتل 5 أشخاص على الأقل وأصيب أكثر من 200 آخرين في هجوم بسيارة استهدف حشدا في سوق لعيد الميلاد.

وأعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أنّ سائق السيارة هو طبيب سعودي “معاد للإسلام”.

وخلال مرافقتها المستشار أولاف شولتز لتفقّد موقع الكارثة، سأل صحفيون الوزيرة عن دوافع المهاجم الذي أوقفته الشرطة إثر الهجوم، فأجابت أنّ “الأمر الوحيد” الذي يمكنها تأكيده حاليا “هو أنّه معاد للإسلام” وذلك استنادا إلى المواقف التي عبّر عنها.

وفي تصريحات إعلامية أدلى بها من موقع الاعتداء، قال شولتز متوعدا: «سنرد بقوة القانون على حادث الدهس في ماغدبورغ».

وقال مايكل راريغ، وهو مهندس متقاعد يبلغ 67 عاما: “أنا حزين ومصدوم. لم أكن أتصوّر أبدا أنّ هذا الأمر ممكن”.

وتأتي هذه العملية بعد ثماني سنوات على هجوم مماثل استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين.

كما تأتي في وقت تشهد فيه ألمانيا حملة انتخابية وقد وضعت قواتها الأمنية في حال تأهب قصوى تحسبا لأي هجمات محتملة.

وقال حاكم ولاية ساكسونيا أنهالت راينر هاسيلوف إن ما حصل ليس صدفة، بل عملية ذات أهداف “سياسية”.

والمشتبه في تنفيذه الهجوم طبيب سعودي يبلغ 50 عاما وصل إلى ألمانيا عام 2006 وحصل على وضع لاجئ، كما عمل في منطقة ساكسونيا أنهالت التي تقع عاصمتها ماغدبورغ على بُعد 160 كيلومترا من برلين.

والرجل الذي قدّمته وسائل الإعلام المحلية باسم “طالب” قد “تصرف بمفرده” وفق هاسيلوف.

وأفادت وسائل الإعلام بأنّ لديه صلات مع اليمين المتطرّف في ألمانيا، وكان معروفا بين المهاجرين السعوديين، كما كان يساعد طالبي اللجوء خصوصا النساء.

وكان المُنفّذ يقود سيارة دفع رباعي سوداء اخترقت حواجز أمنية، ثم أكمل القيادة في شكل مُتعرّج داخل السوق، وفقا لروايات زوار نقلها موقع “فولكسشتيمي” الإخباري المحلي.

المصدر: العين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى