اللغة العربية لغة قديمة قِدَم الوجود

هل ما زالت لغتي لغة العوام؟ أم لغة الأمة إلى يوم القيام؟
اللغة العربية لغة قديمة قِدَم الوجود،
لغتي اللغة التي جاء بها القرآن فهي مشرفة بتشريف القرآن الكريم،
وهي لغة العبادة لارتباطها بالقرآن الكريم، ولغة الوحي،
لغتي لغة المرادفات، نستطيع أن نعبر بها على خوالج نفوسنا بطريقة دقيقة وبليغة،
فمثلًا كلمة: غضب لها من المرادفات ما يجعل الكاتب يعبر بطرق كثيرة عن غضبه دون التمسك بمفردة واحدة مما يعطي الكتابة رونقًا خاصًا بها،
فعلى سبيل المرادفات غضب مرادفه لـ(استاء- حنقَ- احتدم- هاجَ- سخط) وغيرها من المفردات المرادفة،
لغتي لغة الاشتقاقات وهذه من أهم المميزات، وهي غنية ثريّة لكل من تعمّق بها فلا يكاد الإنسان يبحر بها ويغوص إلا ووجد ما وجد من كنوز تثريه،
فلو أخذنا على سبيل الاشتقاق كلمة غضب (غضوب- يغضب- غاضب- غضبان)
تدخل في اللغة العربية فنون كثيرة وعصور عديدة،
فمن العصور العصر الجاهلي الذي أصبحت فيه اللغة العربية لغة التواصل والشعر والأدب، فبرز التعصب القبلي من خلال الشعر الفصيح الذي يستعملونه للتفاخر، والهجاء،
عصر صدر الإسلام تزامنت أهمية اللغة العربية بنزول الوحي بلغة العرب لغة الضاد، فظهر الإعجاز القرآني العمق الدلالي فيها،
والعصر الأُموي أصبحت العربية أكثر انتشارًا واستعمالًا وأصبحت لغة الخطابة والإلقاء والشعر،
والعصر العباسي أصبحت اللغة التي تترجم الفنون من الآداب الأخرى،
والعصر الأندلسي الذي تزامن مع جمال طبيعة الأندلس حيث إن الشعر أصبح وسيلة للتعبير عن الرخاء والرغد الذي يُعاش في تلك الحقبة،
عصر الانحطاط الذي تزامن مع الحروب والغزوات، ففي هذه المرحلة تعرضت اللغة العربية لمرحلة تسمى بمرحلة الجمود،
أما في العصر الحديث نهضت اللغة العربية مرةً أخرى واستعادتقمتها وقوتها بظهور فنون كثيرة مثل فن الرواية والقصة القصيرة وغيرها من الفنون التي تعبر عن المجتمع وتقترب من أفراده،
لغة الضاد ليست لغة للتواصل، بل هي هُوية وثقافة، وبناء حضارة، وربط ماضي بحاضر ومستقبل.
روان خالد