احمرار الوجه يفسد حياتي

إريثروفوبيا هو أحد أنواع الرهاب النفسي المعقدة التي تجعل الشخص يُصاب بتورد جلدي كرد فعل على التوتر أو عند الشعور بالحرج والقلق، فكيف يمكن التخلص منه والتعامل معه؟
غالبا ما نكتشف شعور بعض الأشخاص بالخجل أو الإحراج من خلال تورد الوجه، ولكن قد لا يتخيل أحد أن هناك أشخاصا يصيبهم هذا التورد بالفوبيا والخوف الشديد، وهي الفوبيا المعروفة بـ”إريثروفوبيا”.
مصطلح يُستخدم للإشارة إلى الخوف من التورد الجلدي، ويعتبر أحد أنواع الرهاب النفسي المعقدة، حين يصبح التورد الجلدي رد فعل فسيولوجيا يحدث بسبب القلق أو الحرج، وكلما زادت المخاوف المتعلقة به زادت احتمالية حدوثه، فهو من أنواع الرهاب التي تتفاقم بمرور الوقت إذا لم يتم التعامل معها.
تُعد إريثروفوبيا من أنواع الرهاب الذاتية، التي لا يمكن تجنبها بسهولة، فإذا كنت مصابا بفوبيا العناكب يمكن تجنب أعراضها إذا ابتعدت عن رؤية العناكب، أما التورد الجلدي الذي يحدث نتيجة الشعور بالحرج في عديد من المواقف الاجتماعية يصعب السيطرة عليه، وهو ما يجعل التعامل معه أكثر صعوبة.
يحدث التورد الجلدي بشكل تلقائي، فهو رد فعل لا إرادي يتم تحفيزه من قبل الجهاز العصبي عند الشعور بالقلق أو الخجل، حيث يتم ضخ الأدرينالين (الإبينفرين) في الجسم، مما يتسبب في ظهور أعراض فسيولوجية واضحة. يشمل ذلك تسارع ضربات القلب، والتأثير على الجهاز الهضمي، إضافة إلى توسع الأوعية الدموية في بعض المناطق.
هذه التغيرات في الأوعية الدموية تؤدي إلى تدفق الدم بشكل أكبر، مما يُسبب الاحمرار في منطقة الوجه. وعلى الرغم من أن التورد الجلدي يمكن أن يحدث بسبب عوامل أخرى مثل: تناول الكحول، أو في بعض الحالات الطبية.
وعند الأشخاص الذين يعانون إريثروفوبيا يزداد القلق والخجل عندما يحدث التورد الجلدي، مما يسهم في حلقة مفرغة تزيد من حدة هذا النوع من الرهاب.
يمكن أن يكون الخوف من التورد الجلدي عرضا من أعراض اضطراب القلق الاجتماعي، كونه لا يتعلق بالخوف من الاحمرار نفسه، بل بملاحظة الآخرين له واكتشافهم شعوره بالإحراج. فآخر شيء قد يريده الشخص القلق أو الخجول، هو أن يتم التركيز عليه من قبل الآخرين.
المصدر: العين