اخبار كل الصحف

اكتشاف أكبر شعاب مرجانية

تناولت وسائل إعلام على نطاق واسع الإعلان الذي صدر في مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين، بشأن اكتشاف أكبر شعاب مرجانية في العالم في المحيط الهادئ بالقرب من جزر سليمان.

وبحسب موقع “آذرتاج”، وفقًا لعلماء الأحياء البحرية الذين أعلنوا عن الاكتشاف عبر ناشيونال جيوغرافيك، يُعتقد أن “المرجان العملاق” يبلغ عمره نحو 300 عام ويتجاوز حجمه حجم الحوت الأزرق.

ويبلغ عرض المرجان المكتشف نحو 34 مترًا وطوله 32 مترًا وارتفاعه 5.5 مترًا، ويتميز بظلال من اللون البني والأصفر والأزرق والأحمر، مع تموجات فريدة في تصميمها.

وأكد تريفور مانيماهاجا، وزير البيئة في جزر سليمان، أهمية الاكتشاف، قائلاً: “نريد أن يعرف العالم أن بلدنا يقع في منطقة خاصة”.

ووفق شبكة “سي إن إن”، تم رصد المرجان العملاق خلال رحلة علمية أطلقها برنامج Pristine Seas التابع لمؤسسة National Geographic في أكتوبر/تشرين الأول لدراسة صحة المحيطات في جزر سليمان.

وتقول الوكالة، إنه أكبر بثلاث مرات من الرقم القياسي السابق المسجل باسم مرجان منطقة ساموا الأمريكية، وفقًا لبرنامج Pristine Seas، وأطول من الحوت الأزرق، أكبر حيوان على هذا الكوكب.

وعلى عكس الشعاب المرجانية، التي تتكون من العديد من المستعمرات، فإن هذا المرجان هو عينة واحدة نمت كوحدة متماسكة وبشكل مستمر لقرون.

وقال إنريك سالا، المستكشف من مؤسسة National Geographic ومؤسس Pristine Seas: “عندما نعتقد أنه لم يتبق شيء لاكتشافه على كوكب الأرض، نجد مرجانًا ضخمًا يتكون مما يقرب من مليار بوليب صغير، ينبض بالحياة”.

ويبدو المرجان وكأنه صخرة بنية ضخمة متموجة من الأعلى، حتى إن بعض المشاركين في الرحلة أخطأوا في البداية في اعتباره حطام سفينة.

وغاص عالم الأحياء البحرية والمصور السينمائي تحت الماء مانو سان فيليكس، لإلقاء نظرة حيث قال: “في الثانية الأولى أدركت أنني كنت أنظر إلى شيء فريد من نوعه، إن حجمه قريب من حجم الكاتدرائية”.

وبعد ذلك، فحص العلماء صور الأقمار الاصصناعية ووجدوا أن حقل المرجان ضخم للغاية، لدرجة أنه من الممكن رؤيتها من الفضاء.

وعند الاقتراب، يتحول المرجان العملاق إلى شيء مذهل، مع شبكته المعقدة من الزوائد اللحمية، وهي كائنات فردية صغيرة نمت على مدى قرون لتشكل هذا المرجان الهائل، وبقع من اللون الأرجواني الزاهي والأصفر والأزرق والأحمر تكسر لونه البني.

ويؤوي المرجان مجموعة كبيرة من الكائنات البحرية بما في ذلك الأسماك وسرطان البحر والروبيان.

 وقال سان فيليز إنه يشبه أيضًا موسوعة حية، تحتوي على معلومات حول ظروف المحيط تعود إلى مئات السنين.

وتسبب حجمه الهائل في بعض المشكلات حيث لم تكن أشرطة القياس الخاصة بالعلماء طويلة بما يكفي.

وكان عليهم العمل في فرق مكونة من شخصين، لمد الشريط بينهما، وعندما ينتهي، يبقى شخص واحد في ذلك المكان بينما يقوم الآخر بلف الشريط.

وتقول “سي إن إن”، إن هذا الاكتشاف هو خبر جيد ونادر، وإن الشعاب المرجانية حيوية للكائنات البحرية التي تعتمد عليها في الغذاء والمأوى، ولكن أيضًا للبشر.

فهي مصدر غذاء غير مباشر لنحو مليار شخص، من خلال المساعدة في دعم مصايد الأسماك، وتوفير حاجز ضد العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر.

المصدر: العين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى