ارتفاع أسهم أوروبا والعقود الأميركية
ارتفعت الأسهم الأوروبية والعقود الآجلة للأسهم الأميركية، يوم الخميس، بعد أن عانت أسواق الأسهم من عمليات بيع يوم الأربعاء، بينما تراجع الدولار مع انتعاش اليورو والين والجنيه الإسترليني.
وارتفع مؤشر «ستوكس 600» للأسهم الأوروبية 0.57 في المائة، بعد أن هبط في الجلسات الثلاث السابقة، بنحو 1.2 في المائة بالمجمل، وفق «رويترز».
وارتفع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني بنسبة 0.78 في المائة. وأضاف مؤشر «داكس» الألماني 0.65 في المائة.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك» بنسبة 0.73 في المائة بعد أن قفزت أسهم «تسلا» بنسبة 12 في المائة خلال تعاملات ما بعد ساعات التداول، بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن أرباح قوية في الربع الثالث، وفاجأت المحللين بتوقعات بنمو المبيعات بنسبة بين 20 و30 في المائة العام المقبل.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.41 في المائة بعد أن انخفض مؤشر الأسهم بنسبة 0.9 في المائة يوم الأربعاء.
وقال كبير الاستراتيجيين في «دويتشه بنك»، جيم ريد: «لقد أصبح المزاج أكثر إيجابية مع تحقيق (تسلا) مجموعة قوية من نتائج الربع الثالث». وتتوقع شركة صناعة السيارات الآن زيادة طفيفة في عمليات التسليم العام الحالي.
وساعدت تقارير أرباح الشركات أيضاً على رفع المعنويات في أوروبا، مع ارتفاع أسهم «رينو» و«يونيليفر» و«هيرميس» بعد صدور النتائج.
وفي آسيا، ارتفع مؤشر «نيكي» في طوكيو بنسبة 0.1 في المائة، لكن مؤشر «هانغ سينغ» في هونغ كونغ والأسهم الصينية الكبرى، انخفضت بأكثر من 1 في المائة، عقب تراجع «وول ستريت».
وعلى جانب آخر، انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.23 في المائة مع ارتفاع الجنيه الإسترليني واليورو والين. وارتفع المؤشر الذي يقيس قيمة الدولار مقابل 6 عملات إلى أعلى مستوى في 3 أشهر عند 105.47 يوم الأربعاء.
وأدت سلسلة من البيانات الأميركية القوية، والاتصالات الأقل تشاؤماً من جانب مسؤولي «بنك الاحتياطي الفيدرالي» الأميركي، إلى تقليص احتمالات خفض أسعار الفائدة بشكل كبير في الأشهر المقبلة.
وازدادت حدة التوتر في الأسواق بسبب التوقعات المتنامية بأن المرشح للرئاسة الأميركية دونالد ترمب، الذي قد يزيد من التعريفات التجارية التضخمية، قد يعود إلى البيت الأبيض.
وارتفع اليورو في أحدث التعاملات بنسبة 0.14 في المائة إلى 1.0797 دولار، ليتعافى قليلاً بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى في 3 أشهر يوم الأربعاء.
وأعطت قراءة أفضل قليلاً من المتوقع لمؤشر مديري المشتريات في ألمانيا، وهو مقياس لصحة القطاع الخاص، دفعة طفيفة لليورو. لكن مؤشر مديري المشتريات في منطقة اليورو، الذي جاء أضعف من المتوقع، حَدّ من المكاسب.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.31 في المائة إلى 1.2963 دولار، بدعم من ارتفاع عائدات السندات الحكومية البريطانية مع انخفاض الأسعار، بعد تقرير صحافي أفاد بأن وزيرة المالية، راشيل ريفز، ستمنح نفسها مساحة أكبر للاقتراض في موازنة الأسبوع المقبل.
وفي الوقت نفسه، انخفض الدولار بنسبة 0.5 في المائة مقابل الين إلى 152 بعد ارتفاع سريع في الأيام الأخيرة.
وفي أسواق السندات، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل 10 سنوات بنحو 5 نقاط أساس إلى 4.196 في المائة، متراجعة من أعلى مستوى في 3 أشهر عند 4.26 في المائة الذي سجلته يوم الأربعاء.
وحذرت الخبيرة الاقتصادية في شركة «بيمكو»، تيفاني وايلدينغ، من المبالغة في تفسير الارتفاع الأخير في عائدات السندات، قائلة إن الأنماط التاريخية تشير إلى أن التغير في عائدات السندات لأجل 10 سنوات بعد شهر من أول خفض لأسعار الفائدة من جانب «بنك الاحتياطي الفيدرالي»، لم يقدم إشارة متسقة حول حجم مزيد من التخفيضات.
ومع ذلك، دفعت البيانات الاقتصادية القوية المتعاملين إلى التساؤل عمّا إذا كان «بنك الاحتياطي الفيدرالي» يستطيع تحمل خفض أسعار الفائدة بشكل أعمق في كل من اجتماعيه المتبقيين هذا العام. وتشير أسعار سوق المال إلى تخفيف بنحو 40 نقطة أساس فقط هذا العام.
وقلص النفط، الذي تراجع بسبب زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأميركية، بعض خسائره، مع ارتفاع عقود «خام برنت» الآجلة 1.61 في المائة إلى 76.17 دولار للبرميل.
المصدر: الشرق الاوسط