ليفربول يتصدر الدوري الإنجليزي
نجح الهولندي أرني سلوت، مدرب ليفربول الإنجليزي، في إعادة البريق للريدز هذا الموسم، بعد تعثرات متعددة خلال آخر موسمين مع سلفه الألماني يورغن كلوب.
وتولى أرني سلوت مدرب فينورد روتردام الهولندي السابق تدريب ليفربول في صيف 2024، لينجح في قيادة رفاق محمد صلاح لتصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 21 نقطة، بفارق نقطة أمام مانشستر سيتي الثاني، بعد 8 جولات.
وسلطت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية الضوء في تقرير لها على الأسباب التي نجح من خلالها سلوت في أن يعيد الريدز للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي ويجعله من جديد الند الأبرز لمانشستر سيتي بطل المسابقة في آخر 4 سنوات.
أشار كاتب التقرير، لويس ستيلي، إلى دور محمد صلاح الكبير في ليفربول هذا الموسم مدللا على التأثير الكبير للفرعون المصري داخل قلعة أنفيلد.
وقال الكاتب: “إن غياب صلاح عن كامل لياقته البدنية في النصف الثاني من الموسم الماضي بسبب التعرض لإصابة أثناء كأس أمم أفريقيا ولعبه فقط 7 مباريات كاملة من آخر 21 لقاء للريدز، كلف ليفربول الكثير”.
وكذلك تحدث التقرير عن اكتفاء صلاح بعد تلك الإصابة بتسجيل 4 أهداف فقط مقارنة بـ14 قبلها، إلا أن الوضع تغير مع المدرب الهولندي.
وأضاف: “لو أراد ليفربول الفوز بالدوري الإنجليزي فهو بحاجة إلى أن يكون صلاح في قمة لياقته البدنية معظم فترات الموسم، ومن ثم يتوجب إراحته في بعض مباريات الكأس حتى لو كان ذلك ضد رغباته”.
ونجح محمد صلاح في تسجيل 5 أهداف وصناعة مثلها في 8 مباريات بالدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بالإضافة إلى تسجيله هدفاً وصناعة آخر في دوري أبطال أوروبا، وتوقيعه على هدف في كأس رابطة المحترفين.
شدد الكاتب على أن الموسم الماضي شهد معاناة من قبل كتيبة يورغن كلوب بسبب غياب العمق، مما جعل الإصابات في المباريات الحاسمة تكون مؤثرة على نتائج الريدز.
وقد تعرض 21 لاعباً من ليفربول – لم يتفوق عليه في هذه الإحصائية إلا توتنهام هوتسبير بـ22 إصابة – لإصابات قوية ومهمة على مدار الموسم الماضي، ومن أبرزها كما ذكرنا صلاح.
وقد أدرك ليفربول هذه المسألة مما جعل أحد أسباب اختياره لسلوت هو أساليبه وطرقه المجربة والموثوقة في منع الإصابات خلال عمله في فينورد عبر 3 سنوات.
وارتبط هذا العنصر بما يطلق عليه “الفريق الموجود خلف الفريق”، وهم مساعدوه وعلى رأسهم رئيس قسم الأداء روبن بيترز (32 عاما) والحاصل على درجة الماجستير في علوم الرياضة من جامعة لوفين البلجيكية، وهو متخصص فيما يطلق عليه “التقسيم الدوري”.
ويعني هذا الأمر أن بيترز يدرك صعوبة النشاط في يوم معين وصعوبة استخدام لاعب في وقت ما دون أي يكون لجسده رد فعل سلبي بسبب الإفراط في العمل، وبالتالي تم تطبيق هذا على الحصص التدريبية والاختيارات في المباريات فتلاشت فرص الإصابة.
وأكد التقرير على امتلاك ليفربول هذا الموسم دفاعا صلبا قاده لصدارة البريميرليغ بفضل استقبال 3 أهداف فقط.
ويتفوق ليفربول بهذا المعدل الاستثنائي على أفضل معدل دفاعي في استقبال الأهداف لفريق في تاريخ المسابقة، والذي حققه تشيلسي بـ0.39 هدف للقاء في موسم البرتغالي جوزيه مورينيو الأول 2004-2005، حيث بلغت نسبة تلقي كتيبة سلوت فقط 0.38 هدف للمباراة.
ولو قورنت هذه الإحصائية بأرقام ليفربول الدفاعية الموسم الماضي فسيتبين أن كتيبة المدرب السابق تلقت معدل 1.08 هدف للمباراة الواحدة.
ويرى سلوت أن سر هذه الصلابة الدفاعية يكمن في الطريقة التي يتم بها تحضير اللعب، فبدلاً من الهجمات المرتدة بات الفريق الإنجليزي يعتمد على التمريرات الهادئة لتكسير دفاعات الخصوم بصبر أكبر وهو ما تحدث عنه في أوقات سابقة، الهولندي رايان غرافينبرغ ومحمد صلاح.
يستعد ليفربول لمواجهة مرتقبة ضد ثالث الترتيب أرسنال الأحد المقبل ستكون الثالثة له ضد فرق الصف الأول الستة الكبار هذا الموسم.
وفاز الريدز 2-1 على تشيلسي الأحد الماضي وقبلها سحق مانشستر يونايتد، حامل لقب كأس الاتحاد بثلاثية دون رد في ملعب أولد ترافورد.
وتدل هذه النتائج، إلى جانب الإجهاز على ميلان الإيطالي بفوز 3-1 في سان سيرو بدوري أبطال أوروبا، على أن المدرب الحالي حاسم في لقاءات المستوى الأول.
ومن العوامل التي لا يمكن تجاهلها في تألق ليفربول “سلوت” هو الاهتمام الكبير الذي يوليه المدرب للتفاصيل وهو أحد أبرز عوامل النجاح.
ويقول كونور برادلي، لاعب ليفربول، إن المدرب الهولندي يعقد اجتماعات يومية مع اللاعبين وصفها اللاعب بأنها “مثل العودة إلى المدرسة”.
المصدر: العين