حسين الصادق في مواجهة دراجان
تكفَّلت 20 عامًا بتحويل حسين الصادق، مدير المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ومحمد أمين، المساعد في الجهاز الفني، من لاعبَين تحت إمرة الكرواتي دراجان تالاييتش، مدرب البحرين، إلى منافسَين، يحاولان إسقاطه.
ويعود تالاييتش إلى مدينة جدة السعودية بعد عقدين من تجربته مع فريق الاتحاد، سعيًا لتحقيق نتيجةٍ إيجابيةٍ أمام الأخضر، في رابع جولات تصفيات آسيا النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
وعندما خسر الاتحاد أمام سيونجنام تشونما الكوري الجنوبي 1ـ3 في ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا 2004، أعلن النادي إقالة مدربه الكرواتي توميسلاف إيفيتش، محاولًا إحداث ما يشبه «الصدمة الكهربائية» للفريق، قبل لقاء العودة.
وحينذاك اتخذت الإدارة قرارًا مفاجئًا بتوكيل المهمَّة إلى المساعد تالاييتش، الذي كان لا يزال شابًا في الـ 39 من عمره، وبغتةً وجد نفسه قليلة الخبرة أمام مأموريةٍ صعبةٍ، توجِب عليه تعويض تلك الخسارة، وعلى أرض الكوريين.
الفريق الاتحادي كان يضمُّ أسماءً لامعةً، من طراز البرازيلي تشيكو، والراحل خميس العويران، وحمزة إدريس، ومحمد نور، وأيضًا الحارس صاحب التجربة الطويلة حسين الصادق، والشاب محمد أمين، البالغ 24 عامًا.
واعتمد المدرب الواعد على هذه الأسماء بصفةٍ أساسيةٍ في مباراة العودة، باستثناء أمين الذي وضعه بديلًا، وتمكَّنت توليفته من تحقيق ما كان يراه الكثيرون معجزةً، وانتصرت بخماسيةٍ نظيفةٍ في عقر دار سيونجنام، وعادت إلى جدة باللقب القاري.
وفي حين دافع تالاييتش، وحيدر، والصادق عن شعارٍ واحدٍ آنذاك، سيسلك المدرب طريقًا آخر، مساء الثلاثاء، خلافًا لذلك الثنائي المفعم هذه المرة برغبة إسقاط المدرب، وإنعاش رصيد الصقور بثلاث نقاطٍ جديدةٍ.
المصدر: الرياضية