معلمي يا خيرَ معلم..
بقلم الأديبة: روان خالد
قد يتساءل الإنسان لماذا المعلم مقدّمٌ في الفضل دائمًا، ويكاد أن يطول فضله فضل الأمهات؟
ويتساءل الدّارس لماذا واجبٌ عليه أن يجلّ المعلم ويحترمه رغم أن لا رابط بينهم سوى سبورة وقلم ووقت مُقتطع هذا الإنسان الذي يقتصّ من يومه وقتًا وجهدًا حتى يعطيك الذي ينوّرك، ويسقيك ما قد يُكبِرُك، هذا الإنسان الذي لا يكتفي بأن يعطيك معلومة! بل يعلمك المبادئ والخُلق الحميد، ويسعى لإنبات الخير فيك ولو كنت بليد!
كُنتَ كالوالد في النصح، والأخ في الاحتواء، والمعلم في التعليم، وكالضوء في الظلام بالطريق، يعلمك حرصًا على الوقت، ويعلمك الالتزام بالكلام، ويعطيك بتفاني وولاء دون تذمّر أو بؤس..
هذا المعلم العظيم الذي قيل فيه “مَن علمني حرفًا كُنت له عبدًا” أليس حقًا علينا شُكره وتقديره؟
أليسَ حقًا علينا أن ننصت له ونغدو له أبناء ونسانده في العطاء بالاستجابة وقبول ما يقول بكل سرور؟
شكرًا معلمي على هذا الجهد فخيرك يسبقك دائمًا، وعطاؤك باقٍ في النفوس ولو انطوت هذه الدروس،
أدام الله هذه الرحمة والحنان إلى قيام الجنان.