رفع أسعار البن في مصر
في خطوة مفاجئة رفعت شركة البن اليمني «عبد المعبود»، أسعار البن في السوق المصرية بزيادة تراوحت بين 100 إلى 120 جنيهاً للكيلوغرام الواحد.
وقال حازم المنوفي عضو شعبة المواد الغذائية إن الشركة رفعت أسعار البن، الذي يمثل مزاج المصريين، السبت، وسجل سعر كيلو البن السادة 680 جنيهاً، وذلك بدلًا من السعر 580 جنيهاً الذي سجله في الزيادة الأخيرة خلال شهر أغسطس/آب، بينما سجل سعر كيلو بن عبد المعبود المحوج سعر 820 جنيهاً للجملة، بدلاً من سعر 700 جنيه، وذلك بزيادة قدرها 120 جنيهاً في الكيلو للجملة.
قال رابوبنك، أكبر مقرض للقطاع الزراعي في العالم، إنه على الرغم من أن سوق القهوة سيتحول من التوازن إلى فائض طفيف بين عامي 2024 و2025، إلا أن إزالة الغابات ولوائح الاتحاد الأوروبي وتعطل النقل ونقص الحاويات ستبقي أسعار البن مرتفعة طوال هذا العام.
رابوبنك، الذي يقرض القطاع الزراعي في جميع أنحاء العالم بقيمة 115 مليار يورو، هو بنك تعاوني ذو رسالة اجتماعية ويعمل مع أصحاب المصلحة، لا سيما في القطاع الزراعي، منذ 125 عامًا لإنشاء مجتمع للمستقبل ومعالجة التحديات الاجتماعية الكبرى.
وسجلت العقود الآجلة لبن الروبوستا أعلى مستوى لها في 5 سنوات في 15 سبتمبر/أيلول، وسجلت العقود الآجلة للبن العربي أعلى مستوى لها في 13 سنة في 15 سبتمبر/أيلول، على الرغم من سوء الأحوال الجوية المتوقع في البرازيل، أكبر منتج في العالم.
وتوقع رابوبنك في 15 سبتمبر/أيلول الماضي أن يصل الإنتاج العالمي من القهوة للموسم القادم 2024-2025 إلى 174 مليون عبوة، مع وجود فائض قدره 1.3 مليون عبوة فقط بفضل قهوة أرابيكا.
في منتصف شهر يونيو/حزيران الماضي، نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري تحليلاً جديداً لسوق البن العالمي، والذي أظهر أن القهوة سلعة تحظى باهتمام كبير في معظم دول العالم، وأن التهديدات التي تؤثر على هذه السلعة، مثل تغير المناخ والجفاف والفيضانات التي شهدها العالم مؤخراً وأشار إلى أن التهديدات مثل الظواهر المناخية القاسية يمكن أن تشكل تحديات كبيرة لإنتاجية البن على المستوى العالمي، فعلى سبيل المثال، قد يؤدي انخفاض المحاصيل وارتفاع تكاليف الإنتاج في صناعة البن إلى تأثيرات اقتصادية واجتماعية على المجتمعات التي تعتمد عليها. في مواجهة هذه التحديات، هناك حاجة إلى تقنيات حديثة للتكيف مع الظروف المناخية المتغيرة لزيادة الإنتاجية واستدامة صناعة البن.
وأظهر التحليل أن القهوة من أكثر السلع تداولاً في جميع أنحاء العالم، فهي ثاني أكثر المشروبات استخداماً بعد الماء، وتنبع أهميتها الاقتصادية من حقيقة أن سلسلة التوريد لإنتاجها تشمل العديد من المراحل، بدءاً من الزراعة والحصاد والتجهيز وصولاً إلى المستهلك النهائي.
وفقًا لأحدث تقرير عن أسواق القهوة والتوقعات الرئيسية التي نشرتها منظمة البن العالمية (WCO) في ديسمبر/كانون الأول 2023، بلغ الإنتاج العالمي من القهوة 168.2 مليون عبوة في عام 2022/2023، وبلغ الاستهلاك العالمي من القهوة 173.1 مليون عبوة في عام 2022/2023 ومن المتوقع أن يرتفع إنتاج القهوة في عام 2024 بنسبة 5.8% ليصل إلى 178 مليون عبوة. من المتوقع أن يزداد الاستهلاك العالمي للقهوة بنسبة 2.2% ليصل إلى 177 مليون عبوة، حيث ستساهم البلدان غير المنتجة بالقدر الأكبر في الزيادة الإجمالية. نتيجة لذلك، من المتوقع أن يحقق سوق القهوة العالمي فائضًا قدره مليون عبوة في عام 2023/2024.
فيما يتعلق بأكبر مناطق الإنتاج العالمي من القهوة، ستستحوذ أمريكا الجنوبية على 48.3% من الإنتاج العالمي في عام 2022/2023، تليها آسيا وأوقيانوسيا بنسبة 29.6%.
أما بالنسبة لأكبر الدول المنتجة للقهوة في العالم، فتتصدر البرازيل بطبيعتها الخاصة الملائمة لزراعة البن، القائمة بحوالي 3.173 مليون طن من الإنتاج في عام 2022، تليها فيتنام بـ1.954 مليون طن، ثم إندونيسيا بـ794 ألف طن، وكولومبيا بـ665 ألف طن.
أما فيما يتعلق بالتجارة الخارجية في سوق البن، فتتصدر البرازيل الدول، حيث سجلت صادراتها ما يقرب من 8.5 مليار دولار أمريكي في عام 2022، تليها كولومبيا بـ4.1 مليار دولار أمريكي وألمانيا بـ3.4 مليار دولار أمريكي.
أما بالنسبة لأكبر الدول المستوردة للقهوة، فتتصدر الولايات المتحدة الأمريكية دول العالم في واردات القهوة بقيمة 9.8 مليار دولار أمريكي في عام 2022، تليها ألمانيا بقيمة 5.7 مليار دولار أمريكي، ثم فرنسا بقيمة 3.2 مليار دولار أمريكي، وبلجيكا بقيمة 2 مليار دولار أمريكي.
وركز تحليل مجلس الوزراء على سوق القهوة في مصر، مشيرًا إلى أنه من المتوقع أن يصل استهلاك القهوة في مصر إلى 31.5 مليون كيلوغرام في عام 2024 من 29.8 مليون كيلوغرام في عام 2023، بزيادة قدرها 5.7%.
المصدر: العين