إيلون ماسك يهاجم OpenAI بعنف
شن إيلون ماسك هجوما حادا على شركة “أوبن إيه آي” OpenAI للذكاء الاصطناعي، واصفا غياها بـ”الشركة الشريرة”، عقب أحدث جولة تمويل قفزت بقيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.
وذكر تقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر” أن الشركة التي شارك ماسك في تأسيسها مع الرئيس التنفيذي سام ألتمان و9 أشخاص آخرين في عام 2015، أعلنت أمس الأربعاء أنها أكملت جولة تمويل قياسية بقيمة 6.6 مليار دولار عند تقييم 157 مليار دولار، مما يجعلها الشركة الناشئة الأكثر قيمة في العالم.
وجولة التمويل تلك والتي شملت مستثمرين كبارًا مثل Thrive Capital ومايكروسوفت وإنفيديا، كانت تحتوي على شرط ربما أغضب ماسك بشدة، وهو عدم دعم منافسي OpenAI.
ووفقًا لمصادر مجهولة تحدثت مع رويترز، طلبت OpenAI من المستثمرين اتفاقية تمويل حصرية، حيث سيمتنعون عن دعم خمسة من منافسيها.
ووفقًا للتقرير، شملت القائمة Perplexity وGlean وAnthropic وSafe Superintelligence التابعة لـ Ilya Sutskever وxAI التابعة لإيلون ماسك، والتي طورت Grok.
كما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن شركة OpenAI سعت إلى الحصول على الحصرية.
في المقابل، رد ماسك على تلك التقارير على منصة “إكس” التي يملكها. وكتب مرتين، “OpenAI شريرة”.
وبعد مغادرة OpenAI في عام 2018، أصبحت علاقة ماسك بالشركة وألتمان عدوانية بشكل متزايد.
وفي فبراير/شباط 2020، انتقد ماسك الشركة بسبب الافتقار إلى الشفافية والالتزام بالسلامة.
وفي مارس/آذار، اتهم ماسك الشركة في دعوى قضائية بانتهاك مبدأها التأسيسي المتمثل في بناء الذكاء الاصطناعي الذي يفيد البشرية، ثم أسقط الدعوى لاحقًا.
وفي أغسطس/آب، رفع ماسك دعوى قضائية أخرى ضد OpenAI، هذه المرة بحجة أن المديرين التنفيذيين “خدعوه” ليشارك في تأسيس الشركة.
وفي حين أن طلب جولة تمويل حصرية نادر، إلا أنه ليس غير مسبوق، وفقًا لمديري رؤوس الأموال الاستثمارية الذين تحدثوا مع صحيفة فاينانشيال تايمز.
فعلى سبيل المثال، طلبت شركتا أوبر وLyft من المستثمرين عدم دعم منافسيهما لمدة ستة أشهر إلى عام خلال جولات جمع الأموال قبل وقت طويل من طرحهما العام الأولي، حسبما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في عام 2015.
وقام بعض مستثمري OpenAI بالفعل بدعم شركات ناشئة أخرى في مجال الذكاء الاصطناعي.
فعلى سبيل المثال، ضاعفت SoftBank من استثماراتها في الأجهزة والبرامج بعد سلسلة من الرهانات الكارثية قبل الوباء، مثل WeWork.
المصدر: اليوم