الجلوكوما: ثاني أسباب العمى عالميًا

تعتبر الماء الأزرق في العين واحدة من أكثر أمراض العيون شيوعاً، وتعرف باسم الجلوكوما، وعادة ما تنتج من تلف العصب البصري؛ نتيجة تراكم بعض السوائل في العين.
إن تراكم السوائل في العين يسبب تلف العصب البصري، وبالتالي يعتبر السبب الأساسي للإصابة بالجلوكوما أو الماء الأزرق في العين؛ ومن ثم قد يمثل ضغطاً على العين، الأمر الذي يؤثر على الرؤية.
حيث تعد الجلوكوما ثاني أشهر سبب رئيسي للإصابة بفقدان البصر، ومع هذا ما زالت العلاجات قادرة على إبطاء فقدان البصر، بل وشفاء العين.
تعتبر الجلوكوما مصطلح عام نصف به مجموعة من الاضطرابات التي تصيب العين، وتلحق الضرر بالعصب البصري، وبحسب الموقع الطبي (Cleveland Clinic) فإنه الشكل الأكثر شيوعاً لتلف العصب البصري، الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر.
حيث تعتبر الجلوكوما من المشكلات الشائعة في العين، والمرتبطة بالعمر، وتؤثر على ما يقدر بنحو 3 ملايين فرد في أمريكا وحدها، أما عالمياً فهي ثاني سبب رئيسي للعمى بعد إعتام عدسة العين.
الجلوكوما ذات الزاوية المفتوحة: الأكثر شيوعاً، وتحدث نتيجة تراكم السوائل في العين، وقد لا تلاحظ الأعراض لعدة سنوات.
جلوكوما ذات زاوية مغلقة: نادرة الحدوث، تظهر عندما تكون الزاوية بين القزحية والقرنية ضيقة للغاية، وقد يحدث تغير في حدقة العين حيث تصبح كبيرة ومتسعة، ويصاحبها آلام العين والصداع الشديد.
الجلوكوما ذات الضغط الطبيعي: يعاني منها 1 من كل 3 أشخاص من تلف العصب البصري، وحتى الآن لم يصل الأطباء إلى أسباب الإصابة، وعادة ما تكون أكثر شيوعاً بين الأشخاص من الأصل الآسيوي أو الأمريكي الآسيوي.
جلوكوما خلقية: يولد بها الأطفال، حيث لا تتشكل قنوات التصريف بصورة صحيحة في الرحم، وعادة ما تلاحظ في الصغر.
تعرف المياه البيضاء باسم كاتراكت Cataract، وتحدث عادة نتيجة إعتام عدسة العين، فتصبح الرؤية ضبابية، وباهتة، وغير واضحة.
وبالتالي يكمن الفرق في كون أعراض الماء البيضاء للعين أكثر وضوحاً من أعراض المياه الزرقاء للعين.
كما أن المياه البيضاء كما ذكرنا تصيب عدسة العين، أما المياه الزرقاء فتصيب قنوات العين نتيجة تراكم السوائل فيها، وتسبب على المدى البعيد ضعف البصر الشديد، والعمى.
عادة ما تحدث الجلوكوما بدون أسباب، لكن مع هذا قد يؤثر في حدوثها بعض العوامل الأخرى، أهمها: ضغط العين داخل العين، حيث تنتج العين سائل يُعرف بالخلط المائي، والذي يعمل على تغذيتها، يتدفق هذا السائل عبر الحدقة، نحو مقدمة العين، وفي العين الطبيعية السليمة يخرج هذا السائل من خلال قنوات الصرف الموجودة بين القزحية والقرنية.
لكن عند الإصابة بالجلوكوما، تزداد المقاومة في قنوات التصريف، ولا يجد السائل مكان يذهب إليه، وبالتالي يتراكم داخل العين، مما يزيد الضغط عليها، الأمر الذي يسبب ارتفاع ضغط العين، وإتلاف العصب البصري، ومن ثم الإصابة بالعين الزرقاء أو الجلوكوما.
المصدر: المرصد