احتفالات اليوم الوطني السعودي تبدأ
احتفاء واسع باليوم الوطني السعودي 94 على مواقع التواصل مع قرب الاحتفال الرسمي بالمناسبة التي تحل 23 سبتمبر/أيلول من كل عام.
وتشهد المملكة العربية السعودية هذا الأيام أجواء فرحة عارمة، احتفاء باليوم الوطني الـ94، الذي يقام هذا العام تحت شعار “نحلم ونحقق”، وهو نفس شعار العام الماضي.
وبتلك المناسبة، تصدر هاشتاغ #اليومالوطنيالسعودي_94 ترند الهاشتاقات الأعلى تغريدا في موقع “إكس” ( تويتر سابقا) بالمملكة العربية السعودية.
وتسابق السعوديون في التعبير عن مشاعر الفخر والانتماء والولاء للوطن والقيادة، متبادلين التهاني بتلك المناسبة.
وأعلن رجال أعمال عن مسابقات وهدايا بتلك المناسبة، فيما بدأت المجمعات والشركات التجارية الإعلان عن عروض خاصة أيضا بتلك المناسبة.
وأطلقت جامعات ومدارس مسابقات لإتاحة الفرصة للطلاب للتعبير عن مشاعرهم في حب الوطن.
وفي هذا الصدد، أعلنت جامعة جازان ممثلة بعمادة شؤون الطلاب عبر حسابها في موقع “إكس” بإطلاق مسابقة اليوم الوطني الـ 94 لطلاب وطالبات الجامعة.
بدورها دعت جامعة الملك سعود بمناسبة ذكرى #اليومالوطنيالسعودي_94 طلبة ومنسوبيّ الجامعة للمشاركة في مسابقة “شاعر اليوم الوطني” ومسابقة ” الفلكلور الشعبي” التي تقيمها وحدة المسرح بالتعاون مع نادي المسرح.
وتسابق السعوديون في التعبير عن مشاعرهم بتلك المناسبة، من بينهم عبير الرماح التي غردت قائلة :”#اليومالوطنيالسعودي_94 ليس مناسبة احتفال وحسب، بل هو موعد لتجديد الانتماء الوطني وتجديد العهد والبيعة للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الشاب الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لمتابعة مشوار التحديث والتطوير. بارك الله جهودكم”.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه المستشار تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، ، عن هوية اليوم الوطني الـ 94 للمملكة العربية السعودية، الذي يوافق 23 سبتمبر/أيلول من كل عام، تحت شعار “نحلم ونحقق”.
وتبرز الهوية التي امتدت من العام الماضي، المشاريع الضخمة التي تعتبر جزءًا من رؤية المملكة 2030، مما يمثل مكانة المملكة ودورها الريادي في جميع المجالات.
واستلهم شعار “نحلم ونحقق” من نجاح القيادة السعودية في تحويل أحلام السعوديين بالتنمية والرخاء والازدهار إلى حقائق، تتجسد على أرض الواقع في مشاريع النهضة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والعلمية التي تشهدها بلادهم تحت مظلة “رؤية 2023”.
أيضا تتجسد على أرض الواقع في تعاظم مكانة بلادهم السياسية وتزايد دورها المهم والمحوري والمؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي، وتعزيز ريادتها وتواصل جهودها لتعزيز التضامن العربي والخليجي والإسلامي.
ويصادف اليوم الوطني السعودي 23 سبتمبر/أيلول من كل عام، ذكرى توحيد البلاد تحت اسم “المملكة العربية السعودية”، وتحت راية “لا إله إلا الله، محمد رسول الله” في شهر جمادى الأولى عام 1351هـ الموافق 23 سبتمبر/أيلول 1932.
وتوج هذا الإعلان جهود وكفاح الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود على مدار 3 عقود، نقل فيها المنطقة التي كانت تعاني فراغا سياسيا وفوضى في وسط شبه الجزيرة العربية، إلى مرحلة الوحدة والاستقرار والنماء.
فبعد فراغ سياسي وفوضى في وسط شبه الجزيرة العربية استمر قرابة عشر سنوات بعد انتهاء الدولة السعودية الثانية التي أسسها الإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود عام 1240هـ (1824)، واستمرت إلى عام 1309هـ (1891)، تمكن الملك عبدالعزيز آل سعود، في الخامس من شهر شوال عام 1319هـ- الخامس عشر من يناير/كانون الثاني 1902 من إعادة تأسيس الدولة السعودية الثالثة بعد أن استرد مدينة الرياض ليبدأ صفحة جديدة من صفحات التاريخ السعودي ويضع لبنة من لبنات الوحدة والاستقرار والنماء تحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
وفي السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351 هـ الموافق التاسع عشر من شهر سبتمبر/أيلول عام 1932 صدر أمر ملكي للإعلان عن توحيد البلاد وتسميتها باسم (المملكة العربية السعودية)، اعتباراً من الخميس 21 جمادى الأولى عام 1351ه الموافق 23 سبتمبر/أيلول 1932.
وتوج هذا الإعلان جهود الملك عبدالعزيز العظيمة الرامية إلى توحيد البلاد وتأسيس دولة راسخة تقوم على تطبيق أحكام القرآن والسنة النبوية الشريفة، وتم تحديد 23 من شهر سبتمبر/أيلول ليصبح اليوم الوطني للمملكة، وبهذا الإعلان تم تأسيس المملكة العربية السعودية التي أصبحت دولة عظيمة في رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية.
واستمر أبناؤه الملوك من بعده على نهجه في تعزيز لبنات البناء والاستقرار والتنمية حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، حيث تتبوأ المملكة مكانة إقليمية ودولية، وثقة عالمية متينة، وتشهد إنجازات في مختلف المجالات.
إنجازات تتواصل في إطار نهضة شاملة يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وينفذها ولي عهده الأمير محمد بن سلمان الذي بث روح الشباب في أوصال الدولة بأفكاره ومبادراته وسياساته، وقاد المملكة اليوم إلى ما بات يعرف بـ”السعودية الجديدة”، التي تعد “رؤية 2030” خارطة طريق لنهضتها.
وخلال سنوات قليلة أصبحت السعودية مركزاً عالمياً لأهم الأحداث الرياضية والثقافية والترفيهية، وقبلة لنجوم العالم في الرياضة، جنبا إلى جنب مع استضافتها قمماً سياسية إقليمية ودولية، تعيد تشكيل خارطة التحالفات بين المملكة والمنطقة بمختلف أقطاب العالم، في ظل استمرار سعيها لتعزيز التضامن الخليجي والعربي.
ويستحضر السعوديون هذه المناسبة وهم يعيشون اليوم واقعًا جديداً حافلاً بالمشروعات التنموية الضخمة ومشاريع رؤية 2023 التي تقف شاهدًا على تقدم ورقي المملكة أسوة بمصاف الدول المتقدمة وشاهدا على كيان عظيم يتصف بالنمو والأمان والطموح والعزيمة والإصرار على تحويل الأحلام إلى حقائق والتحديات إلى إنجازات.
المصدر: اليوم