ألمانيا تطرد مدير مركز إسلامي
بعد أسابيع من حظر المركز بسبب صلاته بطهران، أصدرت السلطات الألمانية، الخميس، أمر طرد ضدّ المدير السابق للمركز الإسلامي في هامبورغ.
وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في ولاية هامبورغ الواقعة في شمال البلاد، إنه تمّ إخطار الإيراني محمد هادي مفتّح (57 عاما) هذا الأسبوع بطرده وسيتعيّن عليه مغادرة ألمانيا إلى بلده الأصلي في غضون 14 يوما، أي قبل 11 سبتمبر/أيلول.
وفي حالة عدم امتثاله، سيتم ترحيله على نفقته الخاصة، ولن يكون له الحق في العودة إلى ألمانيا أو قضاء فترة قصيرة هناك، وفق “فرانس برس”.
وكانت وزيرة الداخلية الألمانية أعلنت في نهاية يوليو/تموز حظر المركز الإسلامي في هامبورغ الذي أسّسه مهاجرون إيرانيون في العام 1953 والذي تعود إليه ملكية مسجد الإمام علي المعروف في هامبورغ باسم “المسجد الأزرق”.
وكانت السلطات الألمانية قد استحوذت على هذا المسجد وأغلقته منذ ذلك الحين. فيما أثار القرار خلافات دبلوماسية جديدة بين برلين وطهران.
وفي ذلك الوقت، أوضحت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، أنّ المركز ينشر أيديولوجيا متطرّفة “موجّهة ضد كرامة الإنسان وحقوق النساء والعدالة المستقلّة وضد دولتنا الديموقراطية”، معتبرة أنّه يعمل “كممثل مباشر للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية”.
ووفق حيثيات الحظر التي أوردتها وزارة الداخلية الألمانية، واطلعت عليها “العين الإخبارية”، فإن المركز الإسلامي في هامبورغ “جمعية هدفها وأنشطتها موجهة ضد النظام الدستوري والقانون الأساسي (الدستور) وضد فكرة التفاهم الدولي. كما أنها تتعارض مع القانون الجنائي والتزامات جمهورية ألمانيا الاتحادية بموجب القانون الدولي”.
وتابعت “علاوة على ذلك، فإنها تروج لمساعٍ خارج أراضي جمهورية ألمانيا الاتحادية لا تتفق أهدافها أو وسائلها مع القيم الأساسية لنظام الدولة الذي يحترم كرامة الإنسان”.
المصدر: الشرق