اعتقال مؤسس تليغرام يثير جدلًا عالميًا
قال تقرير لمجلة “تايمز” إن اعتقال مؤسس تطبيق تليغرام بافل دوروف أشعل مناقشات عالمية شرسة حول حدود حرية التعبير الرقمية.
كما تطرق التقرير، إلى الخلاف الدولي حول مدى المسؤولية التي يجب أن تتحملها شركات وسائل التواصل الاجتماعي بشأن المحتوى على منصاتها.
والسبت الماضي، تم اعتقال دوروف في مطار باريس كجزء من تحقيق أوسع نطاقًا من قبل السلطات الفرنسية حول مزاعم عن النشاط الإجرامي على المنصة. وقال المدعي العام الفرنسي في بيان أن تطبيق تليغرام رفض التعاون مع السلطات في جهودها لوقف انتشار المواد الإباحية للأطفال والمخدرات وغسيل الأموال على المنصة. ومع انتهاء أمر احتجازه لدى الشرطة اليوم الأربعاء، من المتوقع أن يوجه المدعون الفرنسيون اتهامات لـ”دوروف” أو إطلاق سراحه.
لكن الاعتقال أثار أيضًا ردود فعل عنيفة من بعض المستخدمين، الذين استنكروا ما اعتبروه تجاوزًا حكوميًا ورقابة. فالتطبيق يسمح للمستخدمين بالدردشة بشكل خاص وفي مجموعات، أو الاشتراك في قنوات عامة تنشر المعلومات. وقد وضع دوروف تليغرام كملاذ للتعبير الحر والآمن ولديه الآن أكثر من 900 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم.
ومع إتاحة تليغرام الاستخدام لأنصار اليمين المتطرف، أثيرت المخاوف لكن دوروف دافع قائلا: “أعتقد أن الخصوصية، في نهاية المطاف، وحقنا في الخصوصية، أكثر أهمية من خوفنا من حدوث أشياء سيئة، مثل الإرهاب”، كما قال في حدث TechCrunch عام 2015. ورغم ذلك، أعلن تليغرام أنه حظر العشرات من القنوات المرتبطة بداعش في العالم التالي.
وكان الرئيس الفرنسي قد أكد في وقت سابق أن اعتقال دوروف ليس سياسيا، لكنه مسألة قضائية بحتة وجزء من تحقيق مستقل. ونشر ماكرون على موقع X أن بلاده “ملتزمة بشدة” بحرية التعبير ولكن “الحريات محفوظة في إطار قانوني، سواء على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الحياة الواقعية، لحماية المواطنين واحترام حقوقهم الأساسية”.
وفي بيان نشرته على منصتها بعد اعتقال دوروف، قالت تليغرام إنها تلتزم بقوانين الاتحاد الأوروبي، وأن إدارتها “تتفق مع معايير الصناعة وتتحسن باستمرار”.
واليوم، كشف تقرير حصري لصحيفة “وول ستريت” الأمريكية أن ماكرون كان قد دعا دوروف قبل سنوات للانتقال إلى فرنسا، وأنه حتى عرض عليه منحه الجنسية الفرنسية لكن دوروف رفض. وبحسب التقرير، جاءت دعوة ماكرون عام 2018 عندما كان الرجلان يتناولان الغذاء برفقة بعضهما البعض، في إشارة إلى المكانة التي حظي بها دوروف في السابق.
المصدر: اليوم