أمريكا: بحر من التطبيقات في العمل
العمل في أمريكا في عام 2024 يعني الغرق في بحر من التطبيقات والبرامج.
هذا ما وجده تقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر” الذي قال إنه إذا كان الموظف يريد أخذ إجازة، فهناك تطبيق لذلك، وهو مختلف عن التطبيقات المخصصة للحصول على مزايا أو تقديم نفقات أو التعامل مع المراجعات أو القيام بتمارين الصحة العقلية التي تفرضها الشركة.
ووفقا لتقرير “بيزنس إنسايدر”، يتم إدارة كل شيء بواسطة قائمة طويلة من البرامج التي لا يمكن التمييز بينها إلى حد كبير. وبالنسبة للعديد من العمال والمديرين وحتى المتخصصين في الموارد البشرية، فإن هذه البرامج محبطة للغاية وتستهلك الكثير من الوقت.
وأدى وباء كورونا وظهور العمل عن بعد إلى تفاقم الوضع. وتستخدم الشركات الآن ما معدله 21 تطبيقا ضمن الموارد البشرية للقيام بمهام مختلفة، وذلك ارتفاعًا من 10.4 في عام 2019 وفقًا لمسح أجرته شركة سابيينت إنسايتس.
ويعد سوق تطبيقات وبرامج الموارد البشرية مربحا، حيث تقدر شركة “إيبيس وورلد” أنه تبلغ قيمته 20 مليار دولار في الولايات المتحدة. وفي حين توجد شركات كبيرة مثل “ورك داي” و”أوراكل” و”إيه دي بي”، دخلت مجموعة كبيرة من الشركات والمنصات الأصغر حجمًا، إلى ذلك السوق، وكلها تعد بتحسين إدارة القوى العاملة.
وبالنسبة للشركات، فإن إدارة الأعمال من خلال البرامج بدلاً من البشر هي احتمالية جذابة، حيث فصلت التكنولوجيا والأتمتة عدد الأشخاص المطلوبين لإدارة الجميع، وبدلاً من وجود شخص واحد للموارد البشرية لكل 100 موظف، يمكن نظريًا أن يكون هناك شخص واحد للموارد البشرية مهما كان حجم الشركة بسبب الأنظمة الرقمية للتعامل مع الحجم.
وقالت آشلي هير، من شركة مانجر ميثود، أن فرق الموارد البشرية أصبحت أقل وفي كثير من الأحيان توجد شركات لديها من 200 الى 500 موظف، وهناك في الواقع شخص أو شخصان مخصصان للموارد البشرية.
ولن تعيد الشركات أقسام الموارد البشرية المترامية الأطراف إلى سابق عهدها ــ فهي غير فعّالة ومكلفة للغاية. ومن غير الواضح أنه سيتم العودة إلى الأيام السابقة، حيث تقوم موظفة الموارد البشرية بملء أوراقك بجوار مكتبك على أي حال.
لكن المشكلة تكمن في أن تلك البرامج والتطبيقات لا يمكنها القيام بكل شيء. ولذلك يستمر التطوير في تلك التطبيقات. ويأتي القادة المختلفون بأفكار مختلفة وسط مساعٍ لبيع ميزات جديدة ومختلفة للشركات باستمرار. وإذا كان سعر منتجك يرتفع بنسبة 10% كل عام، فيجب أن يكون لديك تفسير. ومع ذلك تتفاوت آراء الخبراء بين التفاؤل المتواضع والتشاؤم العميق بشأن مستقبل إدارة الأفراد بواسطة الروبوتات.
المصدر: الشرق