محاكمة مضيفة تونسية بتهمة القتل
بدأت محكمة جنايات القاهرة محاكمة مضيفة الطيران التونسية أميرة بنت حمد، المتهمة بقتل ابنتها تارا.
وشهدت الجلسة الأخيرة مشاهد مؤثرة بعد انهيار المتهمة داخل قفص الاتهام خلال حديثها مع دفاعها.
كان دفاع المتهمة قد قدم مرافعة تشير إلى أن أميرة تعاني من مرض نفسي وتطلب العلاج، معربًا عن رغبتها في عرضها على لجنة متخصصة من أطباء جامعة عين شمس وجامعة القاهرة للتقييم النفسي، وذلك لادعاء المتهمة بأنها تلقت أوامر إلهية أدت إلى تصرفاتها، وأنها بحاجة إلى العلاج.
النيابة العامة كانت قد قررت إحالة أميرة إلى محكمة الجنايات بتهمة قتل ابنتها، وذلك بناءً على القضية رقم 7453. وقد شهدت الجلسات السابقة تقديم تقرير من اللجنة الخماسية التابعة لمستشفى الصحة النفسية والذي أفاد بأن المتهمة لا تعاني من أي أمراض نفسية تؤثر على إدراكها، وأنها كانت في حالة طبيعية يوم وقوع الجريمة.
التحقيقات كشفت أن المتهمة ارتكبت جريمة قتل ابنتها خنقًا، ثم حاولت طعن نفسها بزعم أنها تتبع تعليمات في علم الطاقة والروحانيات، وقد أظهرت التحقيقات أن أميرة زعمت أنها تلقت إيحاءً بارتكاب الجريمة من “مرشديها الروحانيين”.
المضيفة التونسية
أثارت اعترافات المتهمة في التحقيقات جدلاً واسعًا، حيث صرحت بأنها تعلمت علوم الروحانيات والطاقة، وأنها كانت تعاني من نوبات وهلاوس.
قالت إن أحد معلميها الإيطاليين أخبرها بأنها المهدي المنتظر، وأضافت أنها بدأت في رؤية أشياء غريبة وشعرت بتوجيهات من “سيدنا عيسى وسيدنا موسى” في صورة بشرية حيث أخبراها أنها مريم العذراء.
من جانب آخر، استمعت جهات التحقيق إلى أقوال زوج المتهمة، الذي أكد أن زوجته اعتنقت معتقدات علاجية روحية عبر الإنترنت وبدأت تطبقها في حياتها.
وأوضح أنه حاول إقناعها بالتوقف عن هذه الممارسات، لكنها أصرت على أنها تلقت أوامر بالانتحار، وحكى كيف حاول إيقافها بعد أن وجدها ممسكة بسكين بجوار ابنته، وأكد أنه طلب الإسعاف لكنها لم تستطع إنقاذ ابنته، مما أدى إلى وفاتها.
المصدر: العين