الاهتزازات الشمسية تعيق تقدير العمر
كما أن سطح الطبلة يهتز عند ضربها، فإن سطح الشمس يهتز بأنماط مختلفة، ويمكن للعلماء استخدام هذه الاهتزازات، المعروفة باسم علم الزلازل الشمسية، لفهم باطن الشمس وتقدير عمرها.
ومع ذلك، اكتشف علماء الفلك بجامعة جينيف في الدراسة المنشورة بدورية “استرونومي آند أستروفيزكال”، أن النشاط المغناطيسي للشمس يتداخل مع هذه القياسات، وهو أمر مشابه لكيفية تشويه الضوضاء الخلفية لصوت آلة موسيقية.
ويقول الباحثون في بيان نشره الموقع الإلكتروني لجامعة جينيف إنه “للعثور على عمر الشمس، يستخدم العلماء الاضمحلال الإشعاعي، وهي طريقة تتبع كيفية تحلل الذرات بمرور الوقت، ومن خلال مقارنة هذا العمر بما نتعلمه من الاهتزازات، أدرك العلماء أن النشاط المغناطيسي يسبب تناقضات، وقد تؤثر هذه المشكلة ليس فقط على شمسنا ولكن أيضا على النجوم الأخرى”.
النشاط المغناطيسي للشمس يخفي عمرها الحقيقي
ويوضح الباحثون أن”مهمة جديدة تسمى (عبور الكواكب وتذبذبات النجوم) والمخطط لها من قبل وكالة الفضاء الأوروبية في2026، ستحتاج إلى مراعاة هذا التداخل المغناطيسي عند دراسة النجوم الأخرى، حيث يمكن أن تكون التأثيرات أكثر وضوحا”.
وأضافوا أنه “في حين لا يزال بإمكاننا قياس عمر الشمس بدقة من خلال الاضمحلال الإشعاعي، فإن فهم الاهتزازات النجمية، أصبح أكثر صعوبة بعض الشيء”.
المصدر: العربية