براعة مورايس تستعيد وجه المومياء
خلف كثير من الصور العلمية الرائعة التي أثارت اهتمام وسائل الإعلام العالمية، كانت براعة المصمم البرازيلي ثلاثي الأبعاد سيسيرو مورايس، الذي خص “العين الإخبارية” بتفاصيل إنجازه الأخير عن مومياء المرأة الصارخة.
ومواريس، هو صاحب إنجاز تشكيل وجه أقدم إنسان مشى على الأرض قبل 45 ألف عام، واستعادة وجه الفرعون الذهبي توت عنخ أمون، وواصل إبداعاته باستعادة وجه مومياء المرأة الصارخة، التي كانت حديث الإعلام العالمي خلال الأيام الماضية.
واكتسبت تلك المومياء أهمية كبيرة بعد نشر دراسة عنها بدورية “فونتيرز”، تزعمتها أستاذة الأشعة بجامعة القاهرة الدكتورة سحر سليم، التي نجحت خلالها في الكشف عن العديد من أسرار تلك المومياء، منها أن المومياء تم تحنيطها في وجود أعضاء الدماغ والحجاب الحاجز والقلب والرئتين والكبد والطحال والكلى والأمعاء، وذلك على خلاف النمط الشائع للتحنيط، وأن صرختها كانت على ما يبدو “تشنج جثثي”، مما يعني أنها ماتت، وهي تصرخ من “العذاب أو الألم”.
وظل السؤال الذي شغل العالم بعد معرفة الكثير عن تلك المومياء، هو كيف كان شكل وجهها بدون صرخة الموت التي تميزت بها، وجاءت الإجابة من سيسيرو مورايس، والذي نجح في استعادة وجه تلك المومياء، واستجاب لطلب “العين الإخبارية” بإنتاج إنفوغراف يوضح خطوات هذا العمل.
يقول مورايس إنه استعان في البداية ببيانات أنثروبولوجية عن المومياء الصارخة وفرتها الدراسة التي نشرتها الدكتورة سحر سليم، ومن خلال سلسلة من الصور، تمكن من إعادة بناء الجمجمة ووضعها على مقياس حقيقي.
وكانت الخطوة التالية هي قيامه، بضبط الفك بدقة لمواءمته بشكل صحيح مع الأسنان، مما يضمن دقة الشكل العام وبنية الجمجمة، وتم إجراء هذه المحاذاة الدقيقة للتأكد من أن الجمجمة المعاد بناؤها تتطابق مع قياسات ونسب الجمجمة البشرية النموذجية، بحيث تكون عملية إعادة بناء الوجه واقعية وصحيحة تشريحيا.
المصدر: اليوم