تأتي أحلام الذكاء الاصطناعي لشركات التكنولوجيا الكبرى مصحوبة بتكاليف طاقة باهظة، إذ تستهلك شركات مثل غوغل ومايكروسوفت طاقة تفوق ما تستهلكه دول يبلغ عدد سكانها ملايين الأشخاص.
وحسب موقع “فيجوال كابيتاليست”، فإن استهلاك شركات التقنية للكهرباء في عام 2023 كشف عن التهام كميات كبيرة وفقا لبيانات الشركات وإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وتقول الإحصائية التي نقلها “فيجوال كابيتاليست” إن كل من غوغل ومايكروسوفت، استهلكتا 24 تيراواط /ساعة من الكهرباء (لكل منهما) خلال العام الماضي.
وهذ الاستهلاك يفوق بلدان مثل الأردن التي بلغ حجم استهلاكها من الطاقة 20 تيراواط /ساعة، وكل من أيسلندا وغانا، التي بلغ استهلاك كل منهما للطاقة 19 تيراواط/ ساعة بالتساوي، إلى جانب كل من بورتوريكو 18 تيراواط /ساعة، وكرواتيا 17 تيراواط /ساعة.
وفي تقريرها البيئي لعام 2024، قالت غوغل إن استخدام مراكز البيانات التابعة لها للكهرباء شهد زيادة بنسبة 17% في عام 2023، وهو الاتجاه الذي تتوقع استمراره.
كما قدرت أن مراكز البيانات التابعة للشركة تمثل 10% من استخدام مراكز البيانات العالمية للكهرباء في عام 2023.
أحلام الذكاء الاصطناعي
ومن السهل أن نرى كيف يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا في هذا الاستهلاك، حيث يزيد تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي من متطلبات مراكز البيانات من الطاقة والتبريد مقارنة باستخدام مراكز البيانات التقليدية، مثل تخزين الملفات والتطبيقات على السحابة أو معالجة رسائل البريد الإلكتروني.
ومن الجدير بالذكر أن استخدام مايكروسوفت للكهرباء كان 11 تيراواط/ساعة في عام 2020 وتضاعف إلى 24 تيراواط/ساعة في أقل من أربع سنوات.
وبالمثل، تضاعف استخدام غوغل أيضًا إلى 24 تيراواط/ساعة من 11 تيراواط/ساعة في عام 2018.
ولم يكن حجم استهلاك كل من أبل وميتا بنفس القدر لعدم امتلاكهما مراكز بيانات عملاقة مشابهة.
ورغم ذلك كان لكل منهما سعة استهلاك كبيرة للكهرباء، شملت 12 تيراواط/ساعة بالنسبة لميتا، و2 تيراواط/ساعة بالنسبة لأبل.
المصدر: العين
