كشفت دراسة حديثة من كلية الطب بجامعة ييل الأمريكية، عن آلية رئيسية يساعد من خلالها لعاب البعوض في نقل الفيروسات مثل زيكا وحمى الضنك والحمى الصفراء.
ويكشف البحث المنشور في مجلة “ساينس إيميونولوجي”، أن البروتين اللعابي من بعوضة الزاعجة المصرية، السمي (Nest1)، يرتبط بجزيء مناعي بشري (CD47)، ويعطل الاستجابات المناعية، مما يسهل الالتهابات الفيروسية في جلد الإنسان.
ويوضح إيرول فيكريج، أستاذ الطب في جامعة ييل، أن لعاب البعوض يفعل أكثر من مجرد حقن مسببات الأمراض، فهو يلعب أدورا متعددة في التلاعب بجهاز المناعة البشري.
ووجد فريق البحث أن البروتين اللعابي (Nest1) يمنع العمليات المناعية مثل البلعمة وهجرة الخلايا، والتي تعتبر ضرورية لمكافحة العدوى، ويعزز هذا التداخل تكاثر الفيروسات التي ينقلها البعوض.
والمثير للدهشة أن الدراسة اكتشفت أيضا أن البروتين (Nest1) يرتبط بالجزىء المناعي (CD47) أقوى بكثير من البروتين البشري (SIRPA)، الذي يتفاعل عادة مع الجزيء المناعي (CD47).
ويمكن أن يكون لهذا الاكتشاف آثار أوسع على تطوير علاجات جديدة، ليس فقط للأمراض التي ينقلها البعوض، ولكن أيضا لحالات مثل السرطان وتصلب الشرايين.
المصدر: عاجل
