احتجاجات في بلغراد ضد منجم ليثيوم
تظاهر الآلاف في العاصمة الصربية بلغراد، رفضا لإعادة إطلاق مشروع مُثير للجدل يسعى لاستغلال منجم ليثيوم يُفترض أن يؤدّي دورا مهما في مجال تحوّل الطاقة في أوروبا.
ويوجد في وادي جادار في غربي صربيا أكبر رواسب الليثيوم في أوروبا، ويعتبر هذا المعدن الخام مهما لإنتاج السيارات الكهربائية.
ويحذر نشطاء البيئة من أن هذا المشروع سام للغاية بالبيئة، وبعد دعوة من عدة جمعيات لحماية البيئة تجمع الناس في ساحة بوسط العاصمة الصربية تحت شعار “لن تكون هناك مناجم”.
وقبل خروج المظاهرة في وسط العاصمة الصربيّة، قال اثنان من الشخصيّات البارزة في الحركة الاحتجاجيّة إنّ مسؤولين أمنيّين احتجزوهما فترة وجيزة وحذّروهما من أنّ أيّ إجراء يهدف إلى إغلاق الطُرق سيُعتبر “غير قانوني”.
وقال سلوبودان ستانيميروفيتش (58 عاما)، أحد سكّان رادجيفينا، غير البعيدة عن موقع المنجم، “أنا في بلغراد لأننا ندافع هنا (اليوم) عن الحفاظ على الحياة في صربيا”.
وخلال مسيرة في وسط بلغراد، هتف المتظاهرون الذين تراوح عددهم بين 24 و27 ألف شخص وفقا لوزارة الداخليّة، “فلترحل (شركة) ريو تينتو من صربيا!” و”لن تحفروا!”، قبل أن يبدأوا السير في كل أرجاء المدينة.
ثم أغلق متظاهرون المسالك في محطّة السكك الحديد الرئيسيّة في بلغراد.
وتظاهر في الأيام الأخيرة العديد من الأشخاص في أكثر من 40 مدينة صربية ضد هذا المشروع.
ومساءً، أكّد أحد قادة الاحتجاج زلاتكو كوكانوفيتش أنّ التحرّكات ستتواصل، قائلا “سنبقى هنا طوال الليل والنهار”.
وأكّدت جماعات بيئيّة استعدادها لإغلاق محاور المرور الرئيسية في كلّ أنحاء البلاد والدعوة إلى عصيان مدني إذا رفضت الحكومة حظر استغلال احتياطات الليثيوم ورفضت تلبية مطالبها.
المصدر: العين