تغيرات مناخية تهدد العالم
ضربت موجة حر قياسية القطب الجنوبي “أبرد مكان على وجه الأرض”، وسط مخاوف العلماء من العواقب التي قد تلحقها بملايين البشر في العالم.
وارتفعت درجات الحرارة في القطب الجنوبي، الذي ينبغي أن يكون أبرد مكان على وجه الأرض، منذ منتصف يوليو/تموز إلى 50 درجة فهرنهايت فوق المعدل الطبيعي في أجزاء من القارة القطبية الجنوبية، وقد يستمر الدفء غير الموسمي خلال النصف الأول من أغسطس/آب.
وتُظهر أحدث البيانات أن درجات الحرارة المرتفعة في أجزاء من شرق القارة القطبية الجنوبية، حيث تستمر أكثر الظروف غير الطبيعية، والتي تتراوح عادةً بين 58 درجة تحت الصفر و76 درجة تحت الصفر، أصبحت الآن أقرب إلى 13 درجة تحت الصفر و22 درجة تحت الصفر.
وقالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن القارة القطبية الجنوبية تشهد ثاني موجة حر شديدة لها خلال السنوات الماضية، إذ ارتفعت درجات الحرارة بأكثر من 50 درجة فهرنهايت عن المعدل الطبيعي.
لا تتميز موجة الحر بشدتها فحسب، بل وأيضًا بتوقيتها ومدتها، إذ ضربت القارة القطبية الجنوبية ومن المتوقع أن تستمر لفترة، تتراوح خلالها درجات الحرارة بين 36 و50 درجة فهرنهايت فوق المتوسط لمدة تصل إلى 10 أيام.
ونقلت الصحيفة عن العلماء قولهم إن درجات الحرارة المرتفعة انتشرت أيضًا عبر منطقة كبيرة، وباتت تغطي جزءًا كبيرًا من القارة.
واجه العالم درجات حرارة مرتفعة بشكل استثنائي في العام الماضي، مع تسجيل 13 شهرًا متتاليًا من درجات الحرارة، وترتفع درجة حرارة القطبين بمعدل ضعف المتوسط العالمي تقريبًا.
وقال العلماء إن الظروف المتغيرة حول القطب الجنوبي زادت من احتمالية ارتفاع درجات الحرارة في فصل الشتاء في القارة، محذرين من أنها علامة على ما سيأتي مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بفضل انبعاثات الوقود الأحفوري في المقام الأول.
بينما ذكرت الصحيفة أن “هذه الموجة الحارة التاريخية في شرق القارة القطبية الجنوبية هي مثال مشؤوم لارتفاع درجات الحرارة الذي قد يشهده هذا المناخ القطبي أكثر في عالم دافئ”.
المصدر: العين