شركات طيران تتبع سياسات مختلفة للحرارة
كوب مقصورة طائرة شديدة الحرارة في يوم صيفي ليس الجزء المفضل لأي شخص أثناء السفر، ولكن مع زيادة حركة الطيران، ما يولد ازدحامًا يؤخّر الطائرات على المدرج لفترةٍ أطول، واستمرار تحطيم الأرقام القياسية العالمية لدرجات الحرارة، يمكن أن يصبح ارتفاع حرارة مقصورات الطائرات بشكلٍ مفرط مشكلة.
ولا يوجد حاليًا معيار تنظيمي لدرجة حرارة المقصورات أثناء الصعود على متن الطائرات، ولكن منذ عام 2018، دعت جمعية مضيفي الطيران (AFA)، وهي مجموعة أمريكية، وأكبر نقابة لمضيفي الطيران في العالم إلى تحديد معيار في الولايات المتحدة، إذ تتعامل كل شركة طيران مع المشكلة بطريقتها الخاصة في البلاد.
وفي يوليو/تموز من عام 2023 في مدينة لاس فيغاس، أثناء الصيف الأكثر سخونة على الإطلاق، وفقًا لوكالة “ناسا” الفضائية، كان على خدمات الطوارئ رعاية راكب واحد على الأقل على متن رحلة تابعة لشركة “يونايتد” متجهة إلى أتلانتا، إذ أنّها بقيت على المدرج لساعات بسبب التأخير.
ووصلت درجة الحرارة الخارجية إلى 115 درجة فهرنهايت (46 درجة مئوية)، وأُلغيت الرحلة في النهاية.
وقالت رئيسة “AFA”، سارة نيلسون: “كان هناك العديد من الأشخاص الذين اضطروا للذهاب إلى المستشفى بسبب ارتفاع درجة الحرارة للحصول على الرعاية الطبية”.
وقد تشكّل هذه الحادثة لمحة عمّا هو قادم في المستقبل.
درجات حرارة تصل إلى 30 درجة مئوية
وفقًا لمتحدث باسم “AFA”، تشمل شركات الطيران الأمريكية التي تتمتع بسياسات تتماشى إلى حدٍ ما مع الحد الفيدرالي المقترح من قِبَل النقابة خطوط “سبيريت”، و”هاواي”.
وتوصي الشركتان المضيفين بعدم السماح للركاب بالصعود على متن الطائرة في حال كانت درجة حرارة المقصورة أعلى من 85 درجة فهرنهايت (29 درجة مئوية)، ويمتد هذا الحد إلى 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية) وفقًا للنقابة.
وذكر المتحدث باسم “AFA” أنّ شركات الطيران الأخرى، مثل خطوط “ألاسكا”، و”يونايتد”، و”فرونتير”، لا تلتزم بدرجة حرارة محددة، وتترك الأمر لحُكم القبطان والطاقم.
المصدر: اليوم