حماية السلاحف البحرية في الكويت
في بادرة إنسانية بحتة، يخوض فريق غوص كويتي متطوع مهام حماية مجموعة من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض.
ورصد الفريق خلال حملة بحرية تناقص أعداد السلاحف، كما شاهد بعضًا منها مستقرة على الرمال خارج الماء؛ ما حدا بالفريق لرصد الظاهرة، ودعوة مرتادي الموقع لضرورة عدم التعرض لها أو صيدها، لأنها مهددة بالانقراض.
بحسب قائد الفريق وليد الفاضل في حديثه لوكالة الأنباء الكويتية؛ فإن من أهم المخاطر على السلاحف تعرضها أحياناً للاصطدام بمحركات القوارب، إضافة للتغيرات المناخية المختلفة التي يواجهها العالم، كما توجد عدة عوامل أخرى تسهم في نفوق السلاحف، غير الصيد الجائر، كرمي المهملات في المياه، لكونها تحجزها وتمنعها من الصعود إلى سطح الماء للتنفس ومن ثم تختنق، كما أن السلاحف تبتلع الأكياس البلاستيكية الشفافة الهائمة في الماء، اعتقاداً منها بأنها قناديل البحر “من مصادر تغذيتها”، فتتراكم الأكياس في المعدة وتمنع السلحفاة من الحصول على الغذاء الكافي، ما يؤدي إلى نفوقها جوعاً.
وحذر فريق الغوص الكويتي من العبث بأعشاش تلك السلاحف وإتلاف بيضها، لكون مواقع تعشيش السلاحف في الكويت انحسرت ولم تعد تعشش إلا في جزيرة قاروة جنوب شرق بحر الكويت، وكثير من الباحثين يرصدون مواقع أعشاشها.
وتوجد سبعة أنواع من السلاحف البحرية عالمياً، ولا يوجد في بحر الكويت سوى نوعين منها، السلاحف ذات منقار الصقر والسلاحف الخضراء، وعادة ما يصل طول السلاحف البحرية لما يقارب المترين، ووزنها يقارب 900 كغم وتعيش في المياه الساحلية والضحلة والخلجان ومواقع الشعاب المرجانية، لكنها تبيض وتدفن بيضها في الرمال الساحلية خارج الماء، وتتنقل وتسبح آلاف الكيلومترات في المحيطات والبحار ثم تعود وتبيض إناثها في نفس الموقع التي فقست فيه.
ويضطلع فريق الغوص الكويتي منذ تأسيسه عام 1986، بمهام وأنشطة لحماية السلاحف وإنقاذها وكان أبرزها عمليات بحرية صعبة لإنقاذ السلاحف البحرية في المنشآت البحرية وتحريرها من أحواض محطات التبريد، وكذلك إنقاذها من شباك الصيد المهملة.
المصدر: سبق