“الفنانة التشكيلية علوية العمود ي “ملكة الورد” ذات الأصابع الذهبية
" علوية العمود ي فنانة تشكيلية سعودية أثبتت ريادتها في مجال الفن التشكيلي الفن التشكيلي في السعودية،
صحيفة كل الصحف – راشد الصانع
علوية العمود ي فنانة تشكيلية سعودية أثبتت ريادتها في مجال الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية بل هي من رواد هذا الفن التشكيلي على الساحة الفنية السعودية، تميزت بتقنية الرسم بأصابع اليد وأصبحت أحد رواد هذه التقنية بالعالم، وتدرجت من معلمة تربية فنية إلى أن أصبحت مشرفة وتفرغت للفن واسست علا آرت جاليري وتملك رصيدًا من الخبرات والدورات التدريبية، وعضو الملتقى التشكيلي للراحل سعد العبيد، والنادي التشكيلي وجمعية الثقافة والفنون والجمعية السعودية للفنون التشكيلية .
وصقلت علوية العمودي موهبتها الفنية بوقت مبكر من حياتها بحيث كانت تمتلك الحس الفني والشغف في مرحلة الدراسة بالاطلاع والمحاولات الفنية والتحقت بكلية التربية الفنية لشغفها بالفن وارتباط ها به . وقد تميزت عن الفنانين الاخرين بالرسم بأصابع اليد دون استخدام أي أدوات كالفرشاة والسكين لأنها تقول “ان الرسم ومزج الألوان بأصابع اليد أثار بداخلي أشياء لامست مشاعري وله تأثير جميل وساحر حيث يداعب أحاسيسي الفنية ويبين عظمة الخالق في الجمال الفني الذي ينساب من اناملي ومارست ذلك كنوع من التحدي فصار طابعًا مميزًا لأعمالي لأنني اطمح الي التميز والتفرد والعالمية ” كما مارست الرسم بجميع تقنياته وهي فنانة لا تنتمي لمدرسة فنية معينة ولكن تفرغ أحاسيسها ومشاعرها على اللوحة ومارست كل المدارس الفنية وكل لوحاتها لها طبيعتها التي تتناسب مع المواضيع التي تتناولها.
وأطلقت الدكتورة وفاء القنيبط عليها لقب )ملكة الورد( في معرض نقطة بداية لعشق علوية للورود وابداعها برسمها بأصابع اليد ومن مشاهدة اعمال الفنانة المبدعة السعودية علوية العمودي يتضح جليا تأثرها بكبار وأشهر الفنانين العالمين وقد تأثرت برواد بالعديدة من اشهر الفنانين مثل العالميين مايكل انجلو، فنسنت فان جوخ، لورنادو دافنشي، بيكاسو ومن العرب سعد العبيد رحمه الله، الأستاذ الكبير على الرزيزاء، د. سرور علواني، عبدالحليم رضوى، ضياء عزيز، صفية بن زقر. وقد شاركت الفنانة علوية في عدد من المهرجانات والمعارض الدولية مهرجان الفن التشكيلي العربي الثاني بدبي الامارات وكرنفال اوستراكا الدولي للفنون الأول بشرم الشيخ و المعرض الدولي الأول للفنون التشكيلية والنحت بلندن وبنيالي فينسيا بإيطاليا وملتقي الحضارات في برشلونة و نيويورك و دبي كما شاركت في المملكة بأكثر من 80 معرض ومهرجان واهمها مهرجان سوق عكاظ والمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية 30 ومهرجان الأمير سلطان بن عبدالعزيز العالمي للجواد العربي ومسك الفنون 2018 .
وبعد تفرغها للفن فكرة في تأسيس صرح فني لها بهدف دعم الفنانين السعوديين وإبراز المواهب الناشئة لمواكبة رؤية سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان للفنون ورؤية 2030 والتي ساهمت في التحول الاجتماعي والسياسي وتقدم مسيرة الفن عمومًا والفن التشكيلي على وجه الخصوص من خلال الانفتاح الاجتماعي الكامل والانفتاح حول العالم. وتطوير الفن التشكيلي في المملكة بصفة عامة لكي تساهم في تمكين الفنانات السعوديات والفنانين وتطوير الساحة التشكيلية ككل واسست “علا آرت جاليري” في مجمع الموسى التجاري بمدينة الرياض والذي أصبح بعد ذلك مجمع للفنون التشكيلية بالرياض حيث نالت الفكرة استحسان العديد من الفنانين .
والدور الذي بداءته الفنانة علوية العمودي في ” علا آرت جاليري” هو دعم الفن التشكيلي والعمل الإنساني وتطوير المجتمع حيث أطلقت العديد من المبادرات والمعارض منها مبادرة افرح يا وطن وافخر” بمناسبة ذكرى البيعة الخامسة لسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي افتتحته سمو الأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود ومعرض “أمي أغلى البشر “في ذكرى يوم الأم والتي افتتحته الأميرة دعاء بنت محمد عزت والذي شاركت فيه رواد الحركة الفنية النسائية بالمملكة ومبادرة “اليوم العالمي للتنوع الثقافي بجمعية حقوق الإنسان”، ومعرض “صدى الألوان” لدعم الفنانين التشكيلين ومعرض “خلجات فنان” في ذكرى يوم الاب وشارك به نخبة من رواد الفن التشكيلي وكذلك العديد من المعارض الشخصية لفنانين سعوديين و عرب
وهيا تهدف بذلك إلى نشر الوعي والمعرفة وتسليط الضوء على الفن التشكيلي لتكون جزءً من نشر الثقافة الفنية و تسهم في تطوير المجتمع
ورغم عدم وجود ثقافة لاقتناء اللوحات الأصلية وقلت الاهتمام الإعلامي ودعم الفن التشكيلي من وسائل الاعلام والسوشل ميديا والتوعية بالفنون تكرس الفنانة علوية علا ارت جاليري لإبراز الفن التشكيلي و محاولة نشر الثقافة الفنية في المملكة
رغم اهتمام الدولة بالفنون والحركة الفنية التشكيلية في السعودية التي بدأت تأخذ الوضع الصحيح بعد رؤية 2030 ودعم سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان للفنون وذلك من الدعم من المؤسسات والهيئات والوزارات مثل مؤسسة مسك الخيرية ووزارة الثقافة وهيئة الترفيه
وتطمح الفنانة علوية العمودي من خلال علا ارت جاليري الي جدب محبي الفن والمتلقين لاقتناء عمال الفنانين السعوديين والاعمال العالمية وتحاول ان توعي المتلقين ونبين لهم ان اللوحات التشكيلية الاصلية المرسومة بيد الفنان والفرق بينها والنسخ المطبوعة والمقلدة وأنها استثمار على مدار السنين مثل الذهب والمقتنيات الغالية.
ومن التحديات التي تواجه التشكيلي في نظر الفنانة علوية هم أنصاف التشكيليين وأنصاف الهواة وأنصاف الفنانين وهؤلاء عبء على الفن اذ يعتقدون أنهم رواد أو مدارس فنية في حد ذاتهم ونصيحتها هي يحب الحذر من هؤلاء لتبقى الساحة الفنية متاحة لمن يقدم الأفضل والأجدر بالبقاء . وعليهم ان يطورو أنفسهم ليكون رواد بالساحة الفنية. وكذلك ولنثبت للمتلقين والمهتمين
باقتناء الاعمال الفنية أن هذه الأعمال لا تقل جودة وإبداع عن الأعمال الفنية العالمية ونوجه تحديات عديده منها على سبيل المثال عدم وجود ثقافة لاقتناء اعمال الفنانين السعوديين وكذلك نظرتهم الدنيوية للأعمال الفنانين المحليين ونظرتهم لها على ليست ذات قيمة فنية وإ نها لا تساوي شيء أو أنها لا تستحق اقتنائها.
وتقدم الفنانة التشكيلية السعودية علوية العامودي نصيحة للفنانين التشكيلين المبتدئين بحكم خبر تها هي في مواجهة التحديات والصعوبات في جعل المجتمع السعودي يتقبل الفن التشكيلي المحلي والاستمرار في اخراج ابداعاتهم النفيسة التي لابد
وان تنال الاعجاب والقبول مع مرور الوقت . الان الجمال والعذوبة والسلام تخرج من انامل الفنان ومن أكثر القضايا التي تسيطر على اللاوعي للفنانة علوية العمودي هي اهتمامها بقضايا المرأة والتي تشبهها ب “الوردة” في عنفوانها وجمالها وقضايا العائلة والتفكك والتصدع الأسري . وتوضح الفنانة علوية ان من اهم مشاكل فهم اللوحة أو غموضها بالنسبة للمشاهد انه قد لا يفهم
بعض اللوحات ويجد الغرابة فيها لانتمائها لمدارس فنية لم تتعودها عينه. لأن المشاهد غير المطلع على المدارس الفنية عينه أقرب للمدرسة الواقعية ودور الفنانين أن يوضحوا المدارس التشكيلية المختلفة للعامة. الان الفن ريشة وإحساس يسحر كل من يشاهد اللوحة بألوانها الخلابة وجمال تفاصيلها.