“في أولى ندوات البرنامج الثقافي.. صنَّاع محتوى في معرض المدينة المنورة للكتاب:
المضمون الجيد يؤثر في أفكار الآخرين وسلوكياتهم
صحيفة كل الصحف – راشد الصانع
أكد عدد من صُنَّاع المحتوى على منصات التواصل الاجتماعي، على أهمية تقديم المضمون الجيد لصناعة تأثير فعّال ينال رضا الجمهور، ويزيد من شهرة صانع المحتوى، ويزيد من تأثيره في الآخرين وسلوكياتهم وأفكار، وذلك في الندوة الحوارية الأولى لمعرض المدينة المنورة للكتاب، والتي جاءت بعنوان «صناعة التأثير الثقافي رقمياً»، التي استضافت صفية البراشي، صانعة المحتوى للكتابة العلاجية لتقليل التوتر ومؤلفة كتاب «طائر السلام»، وحاتم النجار، صانع المحتوى المعرفي، وأدارها سامي البطاطي.
وذكرت البراشي أن تفاعل الجمهور الإيجابي يؤثر على صانع المحتوى إيجاباً ويحفزه، تعليقاً على التأثير الرقمي في الجمهور على المحتوى الثقافي، فيما لخّص النجار، تحديات صنع المضمون في إيجاد محتوى مقاوم للتفاهة يتسم بالاستمرارية، مقدماً نصيحته بأن صانع المحتوى لا يجب أن يقارن نفسه بما ينشره الآخرون على بعض التطبيقات، لأن معظم محتواهم أفلام وتمثيل.
وتحدث الضيفان عن مفهوم المحتوى الإلكتروني بأنه أداة يجذب فيها الناشر المتلقي، وأنه قدرة الفرد على الإنتاج والصياغة، ومفهومهما للمحتوى الثقافي هو البصمة وأخذ الفكرة وتمحيصها وتجربتها. وعن سلوك التلقي في المنصات الرقمية للمحتوى الثقافي، وضحا بأن التفاعل السلبي على المحتوى هو سبب انتشارها سريعاً، ونصحا بالتطوير في التعامل مع سلوكيات المتلقين، مؤكدين بأن المحتويات الرقمية تعطي قيمة علمية عالية، ومن إيجابياتها سهولة الوصول للجمهور، ولكن من سلبياتها عدم المراقبة.
وفي نهاية الندوة، قدما الضيفان نصيحة لمنتج المحتوى بأن تكون لديه رسالة، ولا يمل ولا يكل عن صناعة المحتوى، وأن يستمر في العطاء، فقليل دائم خير من كثير منقطع، وأن يكون الاستمرار على نمط معين.
من جانب أخرأ تستحضرن هيئة التراث: تراث المملكة وفنونها الحرفية بمعرض المدينة المنورة للكتاب
لفتت البرامج والأنشطة التفاعلية التي يقدمها جناح هيئة التراث المشارك في معرض المدينة المنورة للكتاب 2022 الذي افتتح الخميس الماضي بمركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات، ويستمر حتى 25 يونيو الجاري، زوّار المعرض الذين توقفوا كثيراً أمام الأفلام والصور المرئية التي عرضت أبرز مواقع تراث الثقافي بالمملكة، التي تؤكد على ما تتمتع به أرض المملكة من إرثٍ كبير موغل في التاريخ.
وتأتي هذه المشاركة بهدف إبراز جهود هيئة التراث في تنمية التراث الثقافي الوطني، ورفع مستوى الاهتمام والوعي به لدى المجتمع المحلي والزوار، وتمكين الحرفيين الذين قدموا في الجناح عروضاً حية للزوّار حول فنون النقش، والزخرفة، والنحت، إلى جانب طرق حياكة السدو، والصناعات الفخاريات.يذكر أن معرض المدينة المنورة للكتاب 2022 الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة يشهد مشاركة أكثر من 200 دار نشر، من 13 دولة، يعرضون ما يزيد عن 60 الف عنوان بمختلف اللغات، إضافةً إلى إقامة 80 فعالية متنوعة بين الندوات، والجلسات الحوارية، والأمسيات الشعرية، وورش العمل، وجناح الطفل الذي يتضمن عشرات الأنشطة والفعاليات التي تهدف لصقل مواهبهم ومهاراتهم الإبداعية.