اخبار كل الصحف

“معرض المدينة المنورة للكتاب يستقبل زواره بالفلكلور الشعبي والقهوة السعودية

ومعالي الشيخ الشثري: يقول في محاضره له التشريع الإسلامي راعى الجانب النفسي والأخلاقي في حياة الناس

 

                                              

 

صحيفة كل الصحف – راشد الصالنع

يستقبل معرض المدينة المنورة للكتاب زواره في مركز الملك سلمان الدولي للمعارض والمؤتمرات، بالعروض الفلكلورية التي تمثل جزءًا من تراث منطقة المدينة المنورة وذاكرتها، فقد سجل اليوم الأول حضوراً لافتاً للفلكلور المديني عندما تجولت فرقة شعبية طيلة اليوم في أنحاء المعرض وسط تفاعل كبير من الزوّار، وحضرت القهوة السعودية كأحد رموز الثقافة وموروثاً أصيلاً ارتبط بتقاليد الكرم والضيافة السعودية.
ومن خلال ركن مبادرة عام القهوة السعودية 2022 التي أطلقتها وزارة الثقافة مطلع العام الحالي، يتعرف الزائر على 5 أنواع من القهوة السعودية، تختلف طرق إعدادها ودرجات تحميص البن في كل منطقة، أولها قهوة المنطقة الوسطى المكونة من البن والهيل المطحون، والقرنفل والزعفران، ويكون البن محمصاً بدرجة متوسطة.
أما قهوة المنطقة الشمالية فيكون فيها البن محمصاً بدرجة غامقة، وتتكون من الهيل والبن المطحون، فيما تتميز قهوة المنطقة الشرقية بإضافة الزعفران، وتزيد قهوة المنطقة الغربية عن سابقاتها بإضافة المستكة، في حين تكون حمصة بن القهوة في قهوة المنطقة الجنوبية فاتحة لبُنِ اللون، وتتكون من البن والهيل المطحون، وكذلك الزنجبيل والقرفة المطحونين، وقليل من الزعفران، ويضاف إليها الشمرة والقرنفل.
وتشتهر المملكة بزراعة أجود أنواع البن، وهو البن الخولاني السعودي، كأحد أغلى وأندر الأنواع في العالم، وعرفت جبال جازان بزراعته، لتوفر جميع الظروف الجغرافية والمناخية المناسبة لزراعته، والتربة الجبلية الغنية بالعناصر الغذائية، لتتميز أشجار البن بجودة منتجها ونكهته ورائحته المميزة.

خلال محاضرته بمعرض المدينة المنورة للكتاب
معالي الشيخ الشثري: يقول  التشريع الإسلامي راعى الجانب النفسي والأخلاقي في حياة الناس

أكد معالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري أن التشريع الإسلامي جاء لتصحيح مفاهيم الناس، مع الأخذ بالاعتبار الجانب الأخلاقي والنفسي في حياتهم، مضيفاً أن التشريعات الإسلامية متوافقة مع الحياة والواقع، وتشمل الجميع دون تمييز أو تفرقة، وذلك خلال المحاضرة التي قدمها بعنوان”خصائص التشريع الإسلامي” مساء اليوم (الجمعة) ضمن البرنامج الثقافي لمعرض المدينة المنورة للكتاب، بحضور طلاب الجامعة الإسلامية، وحضور واسع من زوار المعرض.
وبيَّن معاليه أن من مميزات التشريع الإسلامي النظر في الجانب الأخلاقي، فلم يقتصر على أحكام صارمة، وإنما جاء لترتيب حياة الناس وأخلاقهم، مثل ما يتعلق ببر الوالدين ومكارم الأخلاق، وكذلك النظر في الجانب النفسي المتعلق بالأشخاص، مثل حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (لا يتناجَ اثنان دون الثالث)، كون ذلك يحزن الشخص الثالث ويؤثر في نفسيته.
وقال الشيخ سعد الشثري في محاضرته: “التشريعات الإسلامية تصحح مفاهيم الناس، والمتأمل للأحكام الشرعية يجد أنها مركبة من 3 أركان: الضمائر وربطها برب العزة، تصحيح المفاهيم، التشريعات والأحكام التي يطالب الناس بالقيام بها”، مبيناً أنه حين يتأمل الإنسان الأحاديث، يجد أنها متوافقة مع الحياة والواقع، وتشمل الجميع، دون تمييز أو تفرقة.
وأوضح الشيخ الدكتور الشثري أن من مزايا التشريع الإسلامي لا يكتفي بالأمور الظاهرة، بل يتعمق فيها وفي عواقبها، ومن الأمور التي اختصت بها الشريعة أنها جاءت لتلبية الحوائج النفسية والجسدية للإنسان، مثل الترغيب في الزواج ومراعاة النفوس التي جبلت على الكرم والبذل والثناء عليها، وغيرها من المعاني، كما أوجبت أنواعاً من التعاون مثل الزكاة ووجوب نفقة الأقارب وإعانة الآخرين تقرباً إلى الله، وذلك مما قد لا يجده الإنسان في تشريعات بعض دول العالم.
وأضاف معاليه: “التشريعات الإسلامية تنطلق من نصوص مقدسة ووحي من عند الله، ولها في النفوس قدسية واحترام مما ليس في تشريعات دنيوية للدول، وقد عملت بها أمم متعاقبة على مختلف العصور، ما بين دول فقيرة وغنية، وفي مناطق وقارات مختلفة، وراعت المصالح الحقيقية التي يحتاج إليها الناس، وجاءت بالعدل وإعطاء كل ذي حق حقه”.
وعدَّد الشيخ الشثري في حديثه خصائص التشريع الإسلامي، منها أنه جاء متوافقاً مع نزعة الإنسان وفطرته لتحقيق مصلحة نفسه، ونصوص هذا التشريع تمثل منطلقاً لتصحيح حياة الإنسان، ففي القرآن الكريم الكثير من المعاني والحكمة التي تبين سنن الله في الكون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى