ازدهار تسويق المؤثرين مع زيادة المنشورات الدعائية بنسبة 26.7 في المئة
أحدث تقارير “ميلتواتر” يشير إلى النمو الإيجابي في سوق صغار المؤثرين
الرياض – فريق التحرير
كشف أحدث تقرير لـ “ميلتواتر”، المزود العالمي الرائد لخدمات الرصد الإعلامي وتحليلات وسائل التواصل الاجتماعي، أن مجال تسويق المؤثرين يشهد نمواً كبيراً، حيث نشر المؤثرون أكثر من 3,798,505 من المنشورات الدعائية المدفوعة بزيادة 26.7 في المئة ، إلى جانب زيادة القصص الدعائية بنسبة 33 في المئة بمعدل 16 قصة أسبوعياً، حيث تعكس هذه المؤشرات ازدهار سوق صغار المؤثرين ونمو قطاع وسائل التواصل الاجتماعي بصورة عامة.
كما أظهرت البيانات أن التغير المستمر في عادات المستهلكين دفع العلامات التجارية إلى اعتماد الاستراتيجيات الرقمية كأولوية وتعديل ميزانياتها بما يتوافق مع ذلك، آخذين في الاعتبار الدور المحوري الذي يلعبه المؤثرون في بناء خطط أعمالها. وبصورةٍ خاصة، أصبح صغار المؤثرين قناةً أساسية تساعد العلامات التجارية على التواصل الحقيقي مع المستهلكين، باعتبار أن 91 في المئة من المنشورات المدفوعة جاءت من هذه الشريحة من المؤثرين، والذين باتوا الخيار المفضل لدى العلامات التجارية نظراً لارتفاع عدد متابعيهم (5,000 – 30,000) ومدى وصولهم وتأثيرهم إلى (5,000 – 500,000). ويساهم امتلاكهم جمهوراً مركزاً، رغم صغره، في تحقيق نسبة عالية من التفاعل، بما يعود على العلامات التجارية بعائد استثماري أكبر.
ووفقاً لـ “ميلتواتر”، فقد أدى ذلك إلى زيادة التفاعل في منصات التواصل الاجتماعي، وأصبحت “إنستغرام” أهم منصات حملات تسويق المؤثرين. وفي هذا السياق، أشارت التقارير إلى إطلاق أكثر من 1,800 حملة مؤخراً، استأثرت “إنستغرام” بـ 94 في المئة منها، في حين تضمنت 10 في المئة منها فقط محتوىً خاصاً بـ “يوتيوب” وغيره من المنصات. ووفق أحدث الاتجاهات وأفضل الممارسات، تستفيد 42 في المئة من الحملات من نمط 1-4 منشورات موجزة، في حين تستخدم 20 في المئة من الحملات 1-4 قصص. كما تشير البيانات إلى أن حملات المؤثرين تتركز بشكل كبير على “إنستغرام” ، في حين أن منصات مثل “تيك توك” تتميز بحملات تجريبية.
كما أشارت التقارير إلى أن العلامات التجارية تتجه في شراكاتها الإعلانية نحو “تيك توك” أكثر من “يوتيوب”، إذ تغطي “تيك توك” 13 في المئة من حملات تسويق المؤثرين، مقابل 10 في المئة فقط في “يوتيوب”. وتعد “تيك توك” منصةً حديثةً لم ترسخ مكانتها مثل “إنستغرام” بعد، ومع ذلك، فقد أدرجتها العديد من العلامات التجارية ضمن خططها التسويقية. ومن الأمثلة على ذلك، انتشار فيديوهات “فين توك”، وهو نوع جديد من محتوى الفيديو يشارك من خلاله الخبراء نصائحهم المالية عبر فيديوهات “تيك توك” القصيرة والمسلية، والتي حققت أكثر من 1.8 مليار من المشاهدات على المنصة. إضافةً إلى ذلك، أثبتت البيانات تفوق “تيك توك” على “يوتيوب” من ناحية رواج حملات تسويق المؤثرين، مع سعي العلامات التجارية لتحديد استراتيجياتها وأوجه نجاحها الممكنة في هذه المنصة.
وقالت ميلدا ناير، المدير الإقليمي لتجربة العملاء في شركة “ميلتواتر” الهند والشرق الأوسط وإفريقيا “تعتبر “ميلتواتر” إحدى الشركات السباقة بتوفير خدمات وبرمجيات الرصد والإدارة لمُحتوى المؤثرين على منصات التواصل الاجتماعي. وقد شهدنا خلال السنوات الماضية نقلةً نوعية على صعيد التسويق بالاستعانة بالمؤثرين، وتنامي أهمية هذه المنهجية كأداة فعالة ضمن قطاع التسويق الرقمي، والتطور الكبير في أدوات رصدها وإدارة حملاتها بعد أن كانت تقتصر على المتابعة اليدوية. ويملك التسويق بالاستعانة بالمؤثرين آفاقاً كبيرة للتقدم والنمو في ظل التطور التكنولوجي الذي نشهده اليوم، والذي يتيح أدواتٍ علمية لرصد هذه العمليات التسويقية وتحديد مدى جدواها وعائداتها وتأثيرها على الشريحة المُستهدفة وفق مقاييس دقيقة.”
وتعتمد العلامات التجارية الكبرى، مثل “نايكي” و”دايسون هير” وغيرهما، على تسويق المؤثرين للتواصل مع جمهورها على وسائل التواصل الاجتماعي. انطلاقاً من ذلك، تسعى “ميلتواتر” إلى توفير خدمات التحليل الاجتماعي في الزمن الفعلي باستخدام أدواتها، بما يسمح للعلامات التجارية بمعرفة مجال وصولها الحقيقي واتساع جمهورها والاهتمامات السائدة و الوسوم (الهاشتاغات) ذات الصلة، وغيرها من المعلومات التي تعزز وتسهل نمو الأعمال.
وتضم منصة “ميلتواتر” لتسويق المؤثرين قاعدة بياناتٍ تشمل أكثر من 500 مليون حساب شخصي لمؤثرين من 60,000 فئة مختلفة عبر مجموعة واسعة من منصات التواصل الاجتماعي. وتساعد أداة التحليل المدعومة بالذكاء الاصطناعي من “ميلتواتر” في تبسيط عملية الاختيار من خلال تصنيف المؤثرين وفقاً لأداء المحتوى الخاص بهم ووصولهم والتفاعل الذي يحققونه، وبذلك تجد العلامات التجارية أفضل المؤثرين للتعاون معهم بما يتناسب مع حملاتها وأهدافها التسويقية. ويُذكر أن هذه المنصة تعمل بـ 97 لغة، بما فيها العربية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية.