صناعة السيارات تواجه تحديات كبيرة في ظل النقص الحاد والطلب الكبير على أشباه الموصلات
صحيفة كل الصحف – فريق التحرير
مع الانتعاش الاقتصادي في جميع أنحاء العالم بعد نجاح اللقاحات التي تم استخدامها للحد من انتشار فيروس كورونا،تواجه صناعة السيارات تحديات جديدة بعد موجة من الانتعاش والطلب العالي على السيارات في ظل التخوف من الموجة الرابعة لفيروس كورونا 19 والذي سبب اضطرابات في سلسلة الإنتاج ونقص في المواد، فضلاً عن ارتفاع أسعار تكلفة التصنيع بشكل عام مع الإغلاق الشامل أو الجزئي المتوقع في المصانع الداعمة والموردة لأكثر مصنعي السيارات حول العالم خلال الأشهر الحالية.
حيث شهد إنتاج السيارات إنخفاضاً غير مسبوق في عام 2020، بسبب الوباء الذي أدى الى إغلاق المصانع وإغلاق معارض وشركات السيارات والقصور في سلاسل التوريد، والإغلاق الكامل للبلدان التي ضربها فيروس كورونا بقوة مما سبب انخفاض بنسبة 16٪ في إنتاج السيارات معانخفض الإنتاج الآسيوي بنسبة 10٪.
ومن المتوقع أن يستمر نقص الإنتاج والتوريد لأشباه الموصلاتلفترة طويلة والذي سوف يؤثرعلى إنتاج الطرازات الجديدة المتوقع إنتاجها في العام القادم 2022، حيث تم إلغاء العديد من طلبات قطع الغيار الخاصة بتصنيع السيارات ولجأت بعض الشركات إلغاء أو تعديل بعض المواصفات الإلكترونية في سياراتها لعدم توفر الدارات الإلكترونية المشغلة لها، ومن المتوقع أن ينخفض الإنتاج العالمي للسيارات في 2021 بكمية قد تصل الى خمسة ملايين سيارة وتستمر الأزمة الى العام الذي يليه 2022 لينخفض الإنتاج بثلاثة ملايين سيارةوذلك بسبب الطلب الكبير على السلع الاستهلاكية التي أصبحتأغلبها ذكية أكثر من أي وقت مضى، وبالتالي الحاجة إلى أشباه الموصلات لصناعتها مما يعني أن المعركة على الرقائق ستستمروخاصة أن الطلب على السيارات لم يتأثر بشكل كبير في ظل جائحة كورونا ولا يزال مرتفعاً على الرغم من استمرار انتشار الوباء، مع ارتفاع الرغبة في شراء سيارة لدى المستهلكين في غضون 12 شهراً القادمة على الرغم من ارتفاع معدلات البطالة وقصر ساعات العمل، والإغلاق العام والجزئي.
ومن المتوقع أن يتأثرإنتاج الطرازات الجديدة في 2022 بسبب الموجة الرابعة المحتملة للعدوى مع انتشار المتغيرات ومشاكل الإمداد التي لم يتم حلها بسببتشكل اضطرابات سلسلة التوريد ونقص المواد، فضلاً عن ارتفاع الأسعار ، والانتقال التدريجي من سيارات الوقود الأحفوري الى السيارات الكهربائية.