مستثمر سعودي يؤكد تعافي قطاع الأغذية من أثار جائحة كورونا
السعدي : السعودية تشهد نمو الأستثمار في قطاع المطاعم والمقاهي
صحيفة كل الصحف – راشد الصانع
توقع مستثمر سعودي في قطاع المطاعم والمقاهي إستمرار نمو الاستثمار في هذا القطاع الهام الذي يعتبرمن أكثر الأنشطة التجارية في المملكة نمواً وخاصاً مع زيادة الإقبال علي تراخيص إنشاء مطاعم ومقاهي في جميع مناطق المملكة ، موضحاً أن المطاعم تشكل جزءاً كبيراً من الثقافة الاجتماعية هنا وهذا يعني أنه رغم العدد الهائل للمطاعم والمقاهي إلا أنها تحظى بالربح وبقاعدة ثابتة من العملاء طالما كانت تقدم مستوى رفيعاً من الخدمة.
وأكد رجل الأعمال السعودي والمستثمر في قطاع المطاعم والمقاهي محمد بن عبدالحكيم السعدي أن قطاع الغذاء تعافى بشكل كامل من جائحة كورونا، نتيجة حزم الدعم المتنوعة التي قدمتها الدولة والتي وصلت إلى 150 مبادرة دعمت القطاع الخاص والعاملين فيه، الأمر الذي ساهم في نمو القطاع بشكل لافت، والتوسع في مشاريع جديدة وأخرى قائمة ستؤدي إلى زيادة التصدير خارجياً خصوصاً لدول الخليج التي تعتمد بشكل كبير على المنتجات السعودية، في ظل وجود توجه سعودي لنقل تكنولوجيا الزراعة على أحدث طراز، لتسد الحاجة في المياه وتوجيه الإنتاج الزراعي للصناعة المحلية بهدف تحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
ولفت إلى استفادة قطاع الاغذية عامة وبالاخص المطاعم والمقاهي بشكل كبير من التحفيزات التي قدمتها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، والبرامج التي تطلقها وزارات التجارة والزراعة والصناعة، مع تأهيل الكادر البشري الوطني للمساهمة في بناء أرضية صلبة للتطور التقني والارتقاء بمستوى الجودة.
وأوضح السعدي أنه على الرغم من أن جائحة «كورونا» خفضت عملية استيراد المواد الغذائية فإن ذلك انعكس إيجابا على المشروعات الغذائية المحلية، حيث تم التوسع فيها وزيادة الإنتاج على صعيد الأغذية النباتية والحيوانية والبحرية، لافتاً إلى نمو الطلب على إقامة مشاريع غذائية جديدة وأخرى قائمة، مؤكدا أن الإحصاءات الرسمية تؤكد أن حجم الاستثمارات في القطاع تصل إلى 221 مليار ريال (58.9 مليار دولار)، مع توقعات بحقيق نمو يصل إلى نسبة 8% بنهاية العام الجاري.
كما شدد على أن جائحة كورونا أظهرت أن القطاع الغذائي من أكثر القطاعات نموا بسبب الإجراءات الاحترازية جنباً إلي جنب مع العمل والإستثمار والتقدم الإقتصادي وألتي أسهمت في صمود الاقتصاد السعودي، ما يؤكد ذلك أنه القطاع الوحيد الذي حقق نموا خلال جائحة «كورونا»، مشيراً أن حجم الإنفاق في قطاع المطاعم والمقاهي كبير جدا ويحفز المستثمرين للتوسع في استثماراتهم، علاوة على أن الدور الحكومي ووضع رؤية خاصة بالقطاع أمر مطلوب لضمان تحقيق الأهداف الاستثمارية والاستراتيجية في آن واحد.