“وزير الأوقاف المصري”: القاهرة والرياض أحرص ما يكونان على صورة الإسلام الصحيحة
أعرب معالي وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الشقيقة الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، عن تقديره الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بن آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وكل قيادات المملكة العربية السعودية على جهودها في خدمة قضايا الأمة وخدمة الحرمين الشريفين وكل القضايا العربية والإسلامية.
جاء ذلك في تصريح صحفي أدلى به وزير الأوقاف المصري، عقب وصوله إلى المملكة العربية السعودية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس؛ حيث استقبله في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بمحافظة جدة وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وعدد من المسؤولين في الوزارة ونائب القنصل المصري لدى المملكة محمد رمضان.
وقدّم الوزير المصري شكره لوزير الشؤون الإسلامية على دعوته لزيارة المملكة؛ مشيدًا بشجاعة الدكتور عبداللطيف آل الشيخ في الحق ووقوفه خلف قياداته السياسية في قضايا التجديد؛ موضحًا أن الجماعات المتطرفة عملت على مغالطة خطيرة هي الفصل بين الدين والوطن ومحاولة إحداث حالة من القطيعة بين الشعوب وحكامها عمالة وخيانة لأوطانها.
وأوضح “جمعة” أن الخطوات التي يتخذها الدكتور آل الشيخ في مواجهة التطرف، هي خطوات شجاعة؛ حيث إن هذه الجماعات، جماعات دم وسفك دماء؛ مشيرًا إلى أن هذه الجماعات لها كتائب لا تجيد إلا السب والقذف.
وأشار الدكتور محمد جمعة إلى أن مواجهة التطرف عملية تحتاج إلى أمرين هما الإخلاص والشجاعة؛ وهو أمر ملموس بقوة في هذه المرحلة، قائلًا: إن هذه الجماعات المتطرفة سوّقت نفسها على أنها تخدم الإسلام ولكن في الحقيقة هي الذي أضرت بصوة الإسلام والمسلمين؛ موضحًا أن الهدف الأساسي هو نشر صحيح الدين.
وأكد أن القيادات السياسية في مصر والسعودية أحرص ما تكون على صورة الإسلام الصحيحة والحقيقية؛ موضحًا أنهم كما يواجهون الجماعات المتشددة والمتطرفة؛ فهم أيضًا يواجهون بنفس القوة والحسم مسارات التسيب القيمي وجماعات الإلحاد بأشكاله؛ حيث هناك إلحاد مصنوع وممول حيث إن أعداء الأمة يريدون تفتيتها إذا وجدوا في بعض الشباب ميلًا إلى التشدد استقطبوهم للجماعات المتشددة، وإذا وجدوا فيهم ميلًا للتحلل استقطبوهم لجماعات الإلحاد.
ولفت إلى أن التعاون بين مصر والسعودية، سيعلو به صوت الإسلام الوسطي؛ موضحًا أن هناك تواصلًا دائمًا بين وزارة الأوقاف المصرية ووزارة الشؤون الإسلامية السعودية، وأن العلاقة بين الطرفين علاقة ذهبية لا يمكن أن يخترقها أحد.
وحول موسم الحج والقرارات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لحماية الحجاج، أكد وزير الأوقاف أنها رؤية دينية بحتة وهو أمر في منتهى الدقة والحكمة الفقهية، قائلًا: إن الله كما أمرنا بالحج، أمرنا بالحفاظ على النفس، وأن الفقهاء يشترطون في وجوب الحج الأمن على النفس.
ويوقع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، ووزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية الشقيقة الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة، اليوم الخميس العشرين من شهر ذي القعدة لعام 1442هـ، برنامجًا تنفيذيًّا لمذكرة التفاهم الموقّعة مسبقًا في مجالات الشؤون الإسلامية بين البلدين الشقيقين، بقاعة المرجان للمؤتمرات بفندق الريتز كالرلتون بمحافظة جدة.